رأي – عبدالله فرحان
هكذا تبدو قصة أكشن معارك تعز اليوم بشقيها _ الجنوبي الغربي عند مفرق جبل حبشي ويتصدر بطولاتها الخولاني والوقار _ وشقها الشمالي الشرقي وسط المدينة منطقة عصيفرة _ حي المغتربين ويتصدر بطولاتها غدر وغزوان.” وعلى النحو التالي:
1/الجزء الأول من القصة قبل المونتاج:
قيل بان الخولاني قائد الشرطة العسكرية تعرض لاطلاق نار قبل يومين من قبل نقطة امنية تابعة للوقار مدير امن جبل حبشي.
وفي رواية أخرى بان نقطة الوقار اشتبكت مع طقم تابع للشرطة العسكرية كان يرافق دينا محملة ببضائع مهربة.
وبكلا الحالتين فالقضية لم تذهب نحو تحقيق وإجراءات رسمية، ولكنها في ظاهرها اخذت طابع الثأر والانتقام الشخصي أو الجهوي ربما وبصبغة حزبية.
حيث سارع الخولاني ومعه بعض قطاعات من الالوية العسكرية وقيادة المحور إلى تجهيز قوة عسكرية مصحوبة بدبابة وفق بعض المصادر و3 مدرعات وما يزيد عن 20 طقما عسكريا وامنيا، وتم تحركها يوم امس نحو جنوب جبل حبشي عند نقطة المفرق ومنطقة يفرس لتدير معارك واشتباكات تم تعزيزها اليوم بقوات اخرى اسقطت ضحايا قتلى وجرحى وقطعت طريق تعز التربة عدن الرئيسي وشردت عددا من السكان واضرت ببعض المنازل والممتلكات وما زالت مستمرة دون قرار أو إجراء يذكر من قبل مدير عام شرطة الأمن بشأن مدير امن جبل حبشي، كونه تابعا له ودون وضوح لاهداف الحملة والمعركة أو المراد منها ومسوغها القانوني!
وأيضا دون ذكر لقرارات او توجيهات بشأنها باستثناء تسريب خبري يؤكد بان المحافظ نبيل شمسان رئيس اللجنة الامنية اصدر توجيها بتوقيف الحملات مصحوبا بقرار تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والامن ولكن اطراف المعركة لم تستجب حتى اللحظة لقرار رئيس اللجنة الامنية وما زالت معاركها مستمرة تسقط مزيدا من ضحايا وتزيد من حجم الانتهاكات في حق المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة.
2/ الجزء الثاني من قصة معارك اكشن تعز اليوم:
فمسرح عملياتها احياء منطقة عصيفرة المكتظة بالسكان والشوارع المزدحمة والواقعة على بعد امتار شمال مقر قيادة محور تعز العسكري غرب مقر قيادة اللواء 22 وفي الجوار لمقر كتيبة اللواء 170، حيث تجددت في ذاك المربع السكني وللمرة السادسة اشتباكات ومعارك الثأر فيما بين غزوان المخلافي كطرف اول اسميا وعبدالرحمن غدر كطرف ثان اسميا ايضا.
ووفقا لروايات متواترة بان (ايمن عبدالله..المعروف ب الدمبي) احد اقارب غدر اقدم على قتل (عمر مأمون المخلافي) ابن عم غزوان المخلافي.
وعلى اثر ذلك تم اعلان النفير فامطرت مجاميع غزوان العسكرية وحلفاؤه الشوارع والاحياء السكنية برصاصات رشاشاتها المتوسطة واقتحمت منزل ايمن الدمبي واحرقته وقتلت شقيقه الاصغر (ايهم عبدالله ذو ال 10 اعوام) وليقابل ذلك هجوم ثأر اخر مضاد من قبل مجاميع عبدالرحمن غدر العسكرية وحلفائه لتشتد وتيرة الاشتباكات وتمتد رقعتها لتشمل نصف احياء المدينة تسقط كحصيلة اولية نحو 7 قتلى معظمهم مدنيين مارين في الشارع وفي محيط مساكنهم واحرقت ايضا ممتلكات واغلقت المحلات واوقفت الحياة وما زالت المدينة حتى اللحظة في حالة رعب وهلع ويقابل كل ذلك الاكشن رعاية غير مباشرة واشراف وترقب عن كثب من قبل المحور واللجنة الامنية بالتزامن مع تعزيز لمعارك مفرق جبل حبشي..
وما زالت فصول الاكشن الأخيرة قيد الإخراج.
ونسال الله السلامة.
المصدر: صفحة الكاتب على الفيسبوك