تفكيك خطاب السلالة.. مواجهة حقيقة موروث الرسي وتجريم الأهنومي

المرسى- همدان العليي

‏إلى اليمنيين الذين يظهرون صدمتهم من كلام حمود الاهنومي.. أنتم تعرفون بأن ما جاء به الأهنومي ما هو إلا كلام يحيى الرسي وقد تناقله كل علماء المعتقد الجارودي أو ما يسمى زورا بـ”الزيدي” بهدف إخضاع القبائل اليمنية (السكان الأصليين في اليمن) لمشروع السلالة.

لماذا تضحكون على أنفسكم وعلى بقية الناس؟! لماذا تصرون على أن المشكلة في حمود الاهنومي؟! يكفي جبناً وخوفاً وخنوعاً وكذباً على الناس. واجهوا المشكلة بكل صدق.

لماذا لا تقولون بكل صراحة بأن هذا الموروث إجرامي من بدايته حتى النهاية؟ هذه ليست مجرد مسائل تاريخية كما يريد البعض أن يوهمكم، بل عقيدة عنصرية ويجب مواجهتها بصدق وشجاعة كي تتوقف الحروب والفتن والمعاناة.

هذه الجماعة تدعي بأن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال بأن كل من لا يحب “آل البيت” يعتبر ابن زانية ولوطياً وغيرها من الأوصاف والكلمات البذيئة وحاشا للرسول أن يقول هذا الكلام، وهذه الخسة هي التي تجعل السلالة تصف اليمنيين بكل قبيح في كل زمان لشرعنة جرائمها ضدهم والهيمنة على الحكم. ولهذا اليوم الحوثي يصف كل اليمنيين الرافضين له بالدواعش والإرهابيين والمنافقين والصهاينة والمرتزقة والعملاء بل ويصف نساء اليمن الرافضات لحكم المليشيا بكل قبيح. ولن يتوقف هذا الأسلوب الشيطاني إلا بمواجهة صادقة لهذا الموروث الذي جاء به يحيى الرسي ويُقدم لليمنيين كدين.

تحميل الأهنومي مسؤولية هذا القدح ضد القبائل اليمنية ما هو إلا هروب من مواجهة المشكلة الحقيقية ودليل جبن وضعف.. يكفي صمتا وخوفا.

أتحدى عبدالملك الحوثي أو محمد علي الحوثي أو أي قيادي حوثي عقائدي ينكر بأن ما قاله جدهم يحيى الرسي ونقله حمود الاهنومي.

أتحداهم أن يستنكروا كلام يحيى الرسي الذي نقله حمود الاهنومي ويقولوا بأنه كلام غير صحيح وأن جدهم يحيى الرسي قد أخطأ في حق القبائل اليمنية التي كانت تحاربه حينها وقذفها بتلك الأكاذيب لشرعنة جرائمهم وحربهم ضد اليمنيين.

كل قبيح قاله حمود الأهنومي يؤمن به عبدالملك الحوثي وكل سلالي عقائدي، لأنه موجود في كتب جدهم يحيى الرسي وبقية رموز السلالة في اليمن.

ليس من الشجاعة رميها فوق الأهنومي وحده ولن تعالجوا هذه المشكلة بهذا الشكل.. إما أن تواجهوا الجريمة من جذورها أو ابلعوا الإهانة واخضعوا واسكتوا حتى يأتي من يخوض المواجهة بشجاعة وصدق وينتصر لكرامة اليمنيين.

*من حساب الكاتب على منصة إكس

Exit mobile version