رأي – وضاح العوبلي
أوجه التشابه كثيره بين “مريس والعبديه”
من حيث شدة وصلابة رجالهما، ومن حيث أستعصاء وتماسك جبهتيهما أمام قوة الحوثي.
ما تتعرض له العبديه اليوم، تعرضت له مريس في النصف الاول من عام 2019م، ومن لم يستطع الحوثي أختراقه، سعى للبحث عن الخيانات وثغرات التواطئ من حواليه لتحقيق الألتفاف عليه، وهذا ما جرى في 2019م عبر الجبهه الغربيه للضالع للألتفاف على مريس ، وجرى مؤخراً في بيحان وحريب للألتفاف على العبديه.
لكن الكلمه التي أود قولها، وإن ازعجت وكسرت رؤوس الكثير من الغوغائيين واصحاب النظرات الضيقه هي:
“من ظهره للجنوب أرتزح”
فيشهد الله ان ما قدمته المقاومه الجنوبيه لجبهة مريس في ذلكم التوقيت المفصلي والحَرِج والتاريخي يستحق أن يُسجل في انصع صفحات التاريخ بماء الذهب، لقد خاضوا مع اخوانهم في مريس ملحمه مصيريه لدحر خطر يهدد “درع الضالع-مريس” ومعها “قلعة الصمود-الضالع” واثبتوا وعيهم جميعاً بخطر الحوثي.
لا اقول هذا عبثاً او تطبيلاً ولست في هذا الوارد، وأنما لكوني أحد من اشرفوا على تلكم المعركه، وفي صلب ترتيباتها وتنفيذها، والتي انتهت خلال ساعات ثلاث بفتح وتأمين خط الأمداد الرئيسي لجبهة مريس من سناح مروراً بمدينه قعطبه ووصولاً الى نقيل الشيم الواصل الى مريس.
كان المقطع العرضي لسيطره الحوثي يتوسع وبشكل كبير، وكانت مدينه قعطبه والاحياء المتصله بها الى سناح تمثل للحوثي بيئه مناسبه لخوض حرب شوارع مطوله بالتحصن بالمنازل والاحياء حتى الأنتهاء من عملية الإطباق الكلي على مريس، لكن رجال الجنوب كانوا يسابقون الزمن بالتحضير والتجهيز، فيما استمرت وحدات ومقاومة مريس في مقاومة وصد الحوثيين اعلى جبل الجميمه جنوبي مريس، ريثما أُستُكمِلت الأستعدادات من جانب وحدات الحزام الآمني والمقاومه الجنوبيه في الضالع، وبالتنسيق مع مقاومة ووحدات مريس، كان أذان فجر يوم 17مايو 2019م هو ساعة صفر المعركه، والتي انتهت عند الساعه السابعه صباحاً بدحر الحوثيين من مناطق واسعه وجبال حاكمه واستراتيجيه ومنها تم تأمين خط امداد مريس وكسر حصارها.
*السؤال /
هل ستتحرك وحدات والوية مأرب لشن عمليه مشابهه لكسر حصار العبديه؟
ولمن اراد الاطلاع على معركة تحرير قعطبه وضواحيها وفتح خط امداد جبهة مريس وبشكل موسع، على الرابط التالي ?
*من صفحة الكاتب على فيسبوك