رأي – خالد سلمان
هو الحوثي يمارس الآخر الحصار على الموانئ الشرعية من الضبة والنشمية وأخيراً ميناء قنا ، يستهدف كل قادم وصادر ، جميع الموانئ بإستثناء موانئه – وهنا المفارقة الجديدة اللافتة -تقع تحت الحصار، لا نفط صادر لا وقود قادم من وإلى المناطق المحررة ، وقد يتمادى في قريب وقت ، ويضع ميناء عدن تحت فوهة مدافعه وطائراته المفخخة.
هذا الوضع يجب أن لا يستمر، لن يعدل مواقف الحوثي حمالات التباكي وإجترار الشكاوى ، هناك لغة واحدة أبجدية يجيد قراءتها هي لغة القوة، يجب إستدعاء هذا الخيار .
جميع الصراعات في صف الشرعية ، مكانها الوحيد خانة التجميد إلى مابعد الحسم ، وكل البنادق يجب تحديد وجهتها ، لتغيير خارطة الصراع ، نحو قدر من تصويب الإختلالات ورسم حدود السيطرة ، وحده التوازن يقود إلى طاولة تفاوض بأفرقاء متعددين، لا بفريق واحد يمسك بين يديه مفاتيح الحرب والسلام.
بمثل هكذا إرتخاء للشرعية سيفرض الحوثي شروطه ،سيمرر مطالبه ويتحول إلى إستعصاء يصعب إرضاء تصلبه أياً كانت التنازلات الممنوحة له ، ومع كل مكسب يحققه يصعب معه جر قياده إلى الخيار السياسي، ومنطقة الحلول الوسط.