رأي – عادل بشر
الهدنة تعني المعاهدة او المسالمة او المصالحة وعند الحنفية الصلح لترك القتال مدة بمال او بغير مال اذا رائ الامام مصلحة في ذلك وعند المالكية عقد المسلم مع الحربي على المسالمة مدة ليس هو فيها تحت حكم الاسلام ، وتعريفها هي معاهدة بين طرفين لوقف الاعمال العدائية خلال الحرب بين الاطراف المتنازعة ولا تعني انها الحرب.
ويقوم احد الاطراف بتقديم طلب الهدنة الى الطرف الاخر في النزاع وبعد عدة لقاءات ومفاوضات يتم التوقيع من قبل الطرفين او الاطراف المتنازعة التي قامت بالتفاوض .
إذن ومن خلال كل ما يحدث في اليمن من الذي يقوم بطلب الهدنة ومن المستفيد ؟
دائما المستفيد في كل هدنة المليشيات الحوثية ولو وضعت شروط وكانت ضغوطات من أجل تنفيذ ولو جزء يسير من بنود الهدنة لا يتم الالتزام بها.بينما يتم الالتزام من الطرف الاخر بكل الشروط بالسماح للسفن الدخول الى ميناء الحديدة محملة بكل انواع التجارات النفطية والغذائية وكثيرا ما تكون شحنات اسلحة من تحت الستار.بينما الطرف الاخر ليس لديه اي استفاده لا في اطلاق سراح اسرى او غيره.والهدنة الاخيرة من المفترض ان يكون الشعب هو المستفيد وخاصة قطاع الموظفين الذي صادرت المليشيات رواتبهم منذ سنوات وكذالك اطلاق الاسرى الكل بالكل مع توريد عائدات النفط الى البنك لصرف المرتبات وفتح الطرقات وفتح مطار صنعاء ،،،الخ وتم فتح المطار وادخال المشتقات النفطية لما يكفي خمس سنوات قادمة..
استغل الحوثيون الهدنة لاقامة العروض العسكرية وفتح مطار صنعاء وسارت الرحلات الجوية ورفضت المليشيات كعادتها فتح الطرقات وخاصة طريق تعز .بل وبعد الانتهاء من العروض العسكرية وانتهاء الفترة المحددة للهدنة باشرت بالهجوم في الجبهات مع خروقاتها المتكررة منذ اول يوم للتوقيع على الهدنة.
فلماذا الهدنة طالما ولا فائدة منها مع عدو لا يحتكم ألا لايران ولماذا تقوم الامم المتحدة مرة تلو الاخرى بدعم المليشيات بكل الامكانيات في كل هدنة… أم كما هو التعريف للهدنة لابد من ضخ الاموال للمليشيات الحوثية لتقتل ابناء الشعب اليمني وكلما انهكت اعطيت الفرصة للاستعداد بالقوة والعتاد والمال..بل وتعطى الفرصة للاعتراف بها كطرف اقوى في الاطراف المتنازعة..لماذا لا تكون المفاوضات مسماة پأطراف نزاع دولة مع مليشيات خارجة عن النظام والقانون ؟ لماذا لاتنظر بقية الاطراف في التحالف والحكومة الى الشعب في اليمن.
والى مثل هذة المسميات المؤثرة مستقبلا .من منظور آخر .ولا تعطى فيه المليشيات حجم اكبر من ذلك..خاصة وقد ظهر الضعف الجلي لها والخوف بسبب اضطراب الوضع في إيران قرن الشيطان..أم أن اطراف المفاوضات غير متكافئ الى هذة الدرجة.؟
ماذا بعد الهدنة.