المرسى – حمزه مصطفى
يزعم الرئيس المشاط، الذي يتزعم جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أن يخدع الرأي العام اليمني والدولي بمبادرات وهمية تدعي حل أزمة تعز، التي يحاصرها ويقصفها منذ سنوات. ولكن حقيقة المشاط الكاذب تظهر في تصرفاته.
فالمشاط لا يريد تحييد تعز، بل السيطرة عليها وإخضاعها لإرادته ومشروعه الانقلابي. فهو يستغل الأزمة الإنسانية في تعز، لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، مطالبا بفتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرته، والتحكم بالضرائب والجمارك والاتصالات. وهو يرفض دفع مرتبات الموظفين في المناطق التي تخضع لسلطته.
ولا يكتفي المشاط بحصار تعز، بل يمنع وصول إمدادات طبية إلى المناطق المحاصرة، مخالفا كل المواثيق والقوانين الإنسانية. فقد اتهمت منظمات حقوقية إنسانية جماعة الحوثي، بفرض حصار على مركز المحافظة منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان. وقد أدى هذا إلى تفاقم معاناة الملايين من سكان تعز، الذين يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء والدواء.
إن مبادرة المشاط لتعز هي استخفاف بالعقول ومحاولة لإخفاء انقلابه وجرائمه. فهو ينكر إرادة تعز، التي قاومت منذ اليوم لأول سلطانه وإجحافه. فهو لا يطمح إلى إنهاء الحرب، بل إلى تفجيرها. ولا يبحث عن حل سلمي، بل عن زرع هيمنته.