المرسى- محمد النمر
مجمل الاتفاقيات التي تبرم مع مليشيات الحوثي الكهنوتية مضيعة للوقت لا غير! صولات وجولات جرت مع هذه الجماعة للتوصل إلى تسوية ساسية شاملة إبتداءً من إتفاق استوكهولم مرورا بالمفوضات الأمم وصولاً الوساطة العمانية برعايه دولية ولم تجدي نفعاً مع المليشيات، ومع ذلك تعود اواهم المفاوضات مجددا إلى الواجهة ومصيرها كم الأخيرة.
التفاهمات التي تناقش ولم تسفر عن فعل شيء ليس حل هل تدرك الحكومة الشرعية ذلك! وهل تعي بأن المليشيات الحوثية تستغل هذه التهدئة لترتيب صفوفها على الأرض؟ لماذا تسميت الحكومة والأمم المتحدة في الخوض بذات الأمر وهي تعلم جلياً أنها تهدر وقت لا أكثر؟ هذا تلاعب وليس حل جدي يهدف إلى وقف شامل ووضع حل للأزمة اليمنية. هذه الجماعة لا تتورع والحل الوحيد الذي يناسبها إجتثاثها من مكانها وهذه المهمة وحدها من ستقوم بها فوهة البندقة ولعلعة الرصاص على معاقل المليشيات فقط. غيره لن تصلوا وهذه مسألة محسومة وإلا لكانت المفاوضات قد مهدت على الأقل لتنفيد بنودها، ما يعني أن الحكومة الشرعية تبني دولة على تلال من رمال! والحوثي وحده من يجني ثمار هذا التفاوض.
تتجدد المفاوضات و يبقى الشتات يرواح مكانه لا جدوى من ذلك وبالأخص مع جماعة تفتقر إلى مضمون الحوار لماذا هذا التلاعب القبيح بحياتي الناس المطحونة! جولة جديدة و مرتقبة تطلق خلال أيام وتنص على نفس البنود المعلقة هناك ومسارها واضح تسلك الطرق ذاتها ليس إلا. برأي يجب أن تحسم المعركة عكسرياً وإحالة هذه الأواهم إلى سلة إهمال فل تكون الجاهزية القتالية على استعداد كاملة للخوض في معركة جديدة لقلع عروق الحوثي البغيض من مكانه.
لم يفصح الفريق المفاوض في الحكومة الشرعية عن ما تحمله هذه المفاوضات باستثناء الإعلان عن تبادل أسرى من كلا الطرفين، لكن تاريخ المليشيات الحوثية خلال عدة جوالات من الحرب يبرهن حالة التنصل التي تنتهجها حين يتعلق الأمر بتنفيذ بنود المفاوضات، وتعز أنموذجاً لعبث الحوثيين في التلاعب من فك الحصار والطرقات الرسمية التي أغلقتها ولا تزال.