رأي – ياسين سعيد نعمان
كان ولي العهد السعودي موفقاً حينما ربط الحل السياسي للأزمة اليمنية بالمرجعيات الثلاث في لقائه بالسيد سوليفان مسئول الأمن القومي الأمريكي.
شكل هذا الربط رداً قوياً من قبل تحالف دعم الشرعية على كل الاجتهادات التي تنبأت بحل مفرغ مما حوته هذه المرجعيات من أسس لبناء دولة تحقق السلام والاستقرار وضمان لحق الناس في تقرير خياراتهم السياسية.
كان الوضع المضطرب يحتاج إلى مثل هذا الوضوح في الموقف، خاصة بعد أن اعتقد الحوثيون وإيران أنهم قد خلقوا معطيات جديدة على الأرض دفع اليمنيون ثمنها غالياً، وهو ما يعني أن إصرار إيران على توظيف الأزمة اليمنية في معركتها الخاصة قد تم إدراكه من قبل المجتمع الدولي على نطاق واسع، وأن إدارة بايدن التي أغفلت في البداية هذه الحقيقة قد تداركتها بعد أن سجلت الوقائع أكثر من موقف يدين بلطجة الحوثي ورفضه للسلام استجابة لأوامر النظام الايراني الذي يصر على رهن السلام في اليمن بالأجندة متعددة الأهداف الخاصة به.
وإذا كان المسار السياسي لحل الأزمة قد حظي بهذا القدر من الوضوح والرؤيا، فلا بد أن يقترن هذا بإعادة بناء استراتيجية المواجهة بصورة تجعل هذا المسار خياراً لا رجعة عنه.
كيف يتم ذلك؟
هي محطة مراجعة.. وفيها تطرح الأمور على الطاولة، خاصة وقد أسدل الستار على كل الرهانات التي بشرت بتسوية خارج المرجعيات الثلاث!!
*من صفحة الكاتب على فيسبوك