أدونيس الدخيني يكتب.. لا بد من المعركة على كل الجبهات

المرسى – رأي

تنتحر مليشيا الحوثي على أطراف محافظة شبوة: تعدُ خسائرها كل يوم وهي تشيع صرعاها في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح ممن ينتحلون رتباً عسكرية، بما في ذلك، قيادات تنتحل رتب عميد، وعقيد، ونقيب، ورائد.

أغلق عمالقة المقاومة الجنوبية كل الطرقات أمام مليشيا الحوثي إلى ريف شبوة الغربي. من يصل إلى هناك لا يعود حياً، يلقى مصيره المستحق ويعود إلى صنعاء المحتلة جثة هامدة.

تعزيزات عدة دفعت بها مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية للوصول إلى المحافظة المهمة استراتيجياً واقتصادياً، فلا تمكنوا من تحقيق تقدمات ميدانية ولا عادوا أحياء.

القتال على أشده في تخوم بيحان. هاجمت مليشيا الحوثي مجدداً أطراف المديرية ومن كل اتجاه، فخسرت كما في كل جبهة واجهت فيها العمالقة من لحج إلى الحديدة وصولاً إلى شبوة.

لا الاندفاعة الحوثية، ولا الهجمات المتزامنة أفلحت في تحقيق أي تقدم ميداني. وتحطمت كلها.

جبهات شبوة كانت آخر من أذلت ميليشيا الحوثي قبل ذهاب المعسكر الحكومي إلى هدنة لبت رغبات الأولى، وأول المحافظات التي تفتتح النزال الوطني المقدس.

استأنفت مليشيا الأجير عبدالملك الحوثي المعارك منها سعياً لإعادة هيبتها التي بددها العمالقة، فتكررت الهزائم المذلة مرة أخرى.

استعرضت ميليشيا الحوثي لأكثر من عام، بحشودها العسكرية في صنعاء وكل المناطق المحتلة، كافحت لإشاعة الرعب في صفوف المعسكر الحكومي بهذه العروض، قبل أن تسقط في أول اختبار أمام العمالقة في شبوة. 

لا بد من المعركة على كل الجبهات العسكرية. هي الخيار الوحيد للقضية الوطنية. ثمة فرصة يجب أن لا يبددها المعسكر الحكومي كما بدد الكثير من الفرص خلال السنوات التسع الماضية، معتقداً أن هذه الأزمة وجدت لمراكمة الثروة، ليصحو لاحقاً على حلول سياسية كادت أن ترسخ وجود ميليشيا الحوثي، وتحول معاناة اليمنيين من مؤقتة إلى دائمة.

من صفحة الكاتب في الفيسبوك

Exit mobile version