المرسى- رأي
تنفذ عصابة الحوثي العميلة لايران مشروعا تعبويا خطيرا تحت مسمى ( ترسيخ الهوية الايمانية )
وهو مشروع خطير وقذر ، هدفه مسخ الهوية الدينية للشعب اليمني ، ومحاولة اقناع اليمنيين بان علاقتهم بالله منقوصة ما لم تكن عبر الكهنة وأولياء الشيطان ، واتباع ايران الذين يدعون انهم من آل البيت وانهم اصحاب الوصاية والولاية على الدين والوطن ورقاب الناس .
المشروع يستهدف الهوية الدينية لليمنيين ، وهي هوية شهد بها خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل عليه الصلاة والسلام انه سيرسخ الهوية الايمانية لليمنيين وهو خاتم الانبياء .. بل شهد برسوخ هذه الهووية من قبل ان يأتي بالنبوة ويحمل الرسالة ، حيث قال :
( الإيمان يمان والحكمة يمانية )
وهذه الصيغة هي شهادة مطلقة ، لا ترتبط بزمن ماضي ولا بزمن حاضر ولا بزمن مستقبلي ، بل ترتبط بكل الازمنة ، بل تؤكد بان الايمان ( هويته يمانية ) في كل الأزمنة .
فمن هو دجال مران وعميل ايران واتباعه الإمعات المجرمين الجهلة الذين يمنحون انفسهم حق ترسيخ الهوية الايمانية لليمن واليمنيين …؟
متى كان هؤلاء مؤمنون بالله واتصفوا بصفات المؤمنين بالله حتى يكون لهم الحق في الحديث عن الهوية الايمانية لليمنيين …؟
الهوية الايمانية لليمنيين زكاها خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ، فمن الذي زكى هؤلاء القرود المنسلخين عن دين الله القيم ، والمنحرفين عن الايمان بالله إلى الإيمان بالخرافات والكهنة والدجالين واصنام العصر ..؟
لقد جاءت رسالة ا محمد ابن عبدالله بالدين الاسلامي بعد ان جاءت من قبلها رسالات سماوية حملها أنبياء الله ورسله إلى الأقوام والأمم من بني البشر ، ولم يرد في كل الكتب والمؤلفات دليل واحد على ان اليمنيين كفروا برسالة سماوية ، او صدوا نبيا مرسلا او عادوه …
وحملت النقوش المسندية الحميرية اليمنية أكثر من نص خالد واضح شهير يحمل هذه الجملة :
( رحمانن ذي السماوي )
ومعناها ” رحمن السماء ”
ووجودها في النقوش المسندية يعني ان اليمنيين مؤمنون بالله رحمن السماء ، وعلاقتهم بالله رحمن السماء إيمانية راسخة وثابتة ، فما هي شواهد علاقة عصابة الحوثيين الدجالين الكهنة بالايمان وبالله ..؟
كما ان الهوية اليمنية للايمان ليست فقط مجرد نصوص تاريخية نقشت وكتبت وتداولتها الأزمنة ، بل هي منظومة من القيم الاخلاقية التي التزمها اليمنيون فكرا سليما ، واعرافا حميدة ، واخلاقا انسانية ، وقيما وعادات حميدة ظلت تقيم فيهم العدل وتنصر الحق وتحمي الضعيف وتحترم الكبير وتعطف على الصغير وتحفظ الأعراض والحرمات والحقوق ، وهذه هي القيم التي جاء خاتم الانبياء فوجدها لدى اليمنيين وبعض العرب فأجازها الدين وأكد عليها ، وجعلها من الشرع الاسلامي ، وتوجها خاتم الانبياء بتاج الاجازة والتعميم فقال :
( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
نعم أخلاق وقيم اليمنيين جعلها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أساس الدين والرسالة ، ووصف بعثته الشريفة بأنها تتمة او تكملة لهذه المكارم ..
فما هي القيم والاخلاق التي جاء بها المنحرفون واللصوص القادمون من جروف الخرافة وأحضان الحوزات المنحلة في إيران حتى يقولون انهم سيرسخون الهوية الإيمانية لليمنيين …؟
بل ما هي الأخلاق والقيم التي التزموها ولم يتجاوزها او يقفز عليها هؤلاء المسخ الذين اقترفوا في حق اليمن والدين والقيم ابشع الجرائم ، ولم يتركوا فضيلة الا استهدفوها ، ولا قيمة انسانية او دينية او اخلاقية الا تجاوزوها واستهدفوها ، ولم يتركوا قبحا الا اتوا به ولا رذيلة الا ارتكبوها …؟
هؤلاء هم الزيف والقبح والاجرام الذي ليس له هوية لا ايمانية ولا دينية ولا وطنية ولا انسانية ولا قيمية ، بل هم رجس هويته التبعية المقيتة المنحرفة لكهنة الحوزات الايرانية المنحلة ، التي لم تكن للاسلام واهله الا عدوا مبينا منذ الأزل ، وستظل كذلك إلى أبد الآبدين .
ما هو الجديد الذي سيضيفه الكهنة والدجالون والمشعوذون والمنحرفون الى الهوية الايمانية اليمنية …؟
لا شيء سوى الزيف والمسخ والدجل والتحريف واستغلال العاطفة الدينية لدى اليمنيين ، لتجهيلهم ومحاولة مسخ هويتهم الدينية والقيمية والوطنية والانسانية .
لهؤلاء الدجالين الصنميين نقول :
اتركوا اليمنيين ودينهم وإيمانهم بالله، الذي فطرهم الله عليه ، ورسخوه في حياتهم فكرا وسلوكا ، وجعلوه هوية للدين القيم ..
أما إيمانكم الذي تدعون فهو ايمان بالخرافة ، وانحراف عن الحق والعدل والقيم ، وتجسيد حي لهويتكم المعدومة التي تحاولون ان تختلقوها زيفا وعبثا ، ولكن سلوكياتكم المنحرفة التي لا تستطيعون التحرر منها ستظل هي الشاهد الكبير بأنكم بلا هوية ولا دين ولا قيم ولا آدمية ، وأنكم مجرد قبح طارئ على التاريخ والجغرافيا والانسانية .
نقطة ومن اول السطر :
الإيمان بالله هويته يمنية خالصة بشهادة وتزكية خاتم الانبياء والمرسلين ، فما هي هوية الدجال الحوثي وكهنة الحوزات الايرانية ، ومن الذي زكاها سوى حوزات الانحراف واتباعها … ؟
1 يناير 2020 م