وفد عُمان يغادر صنعاء قبل ساعات من انتهاء الهدنة
المرسى – صنعاء
غادر الوفد العُماني، اليوم الثلاثاء، مدينة صنعاء بعد زيارة استمرت يومين، لإقناع قيادة مليشيا الحوثي بالموافقة على تمديد الهدنة في اليمن التي تنتهي مساء اليوم.
وقال الناطق الرسمي باسم المليشيا محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، إن وفد سلطنة عُمان أنهى زيارته إلى صنعاء، بعد إجراء العديد من اللقاءات الهامة مع قيادة الجماعة.
وأوضح أن الوفد العُماني التقى خلال زيارته إلى صنعاء، قائد مليشيا الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
وأضاف: أن اللقاءات بين الجانبين “تركزت حول مسار الهدنه الإنسانية والعسكرية وصرف المرتبات وتعزيز فرص وقف الحرب ورفع الحصار”.
وتنتهي الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وبدأ سريانها في الثاني من أبريل الفائت قبل أن يجري تمديدها لشهرين إضافيين، الساعة السادسة من مساء اليوم.
يأتي ذلك وسط ترقب حذر من عدم توصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى اتفاق جديد بين الحكومة ومليشيا الحوثي لتمديدها ل6 أشهر إضافية.
وحتى اللحظة ليس هناك بوادر للوصول إلى اتفاق لتمديد الهدنة، خصوصا مع ممارسات مليشيا الحوثي التي تواصل عمليات الاستعداد لجولة جديدة من المعارك القتالية.
ودشنت المليشيا الحوثية، أمس الاثنين، عرضا عسكريا في مدينة ذمار، بحضور القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
كما وضعت المليشيا اشتراطات جديدة لتمديد الهدنة مع عدم الوفاء بالتزاماتها السابقة بموجب اتفاق الهدنة الذي يقضي بفتح طرق إلى مدينة تعز ومحافظات أخرى.
بالمقابل تطالب الحكومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي للوفاء بتعهداتها وتنفيذ استحقاقات الهدنة المتعلقة بفتح الطرق إلى مدينة تعز، ودفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين من عائدات الأموال التي جنتها المليشيا من سفن الوقود التي دخلت خلال الفترات السابقة عبر موانئ الحديدة.
فيما تشترط مليشيا الحوثي للموافقة على تمديد الهدنة فتحا كاملا لمطار صنعاء وتوسيع الرحلات منه إلى وجهات جديدة أبرزها الهند وقطر، والسماح بمزيد من دخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة ودفع رواتب الموظفين من عوائد تصدير النفط والغاز.
ويقود المبعوثان الأممي والأمريكي، جهوداً مكثفة بالتنسيق مع المجتمع الدولي في محاولة للضغط على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل الموفقة على تمديد الهدنة.
