كشفت شركة شحن بحرية عملاقة، الثلاثاء، عن تعرض إحدى سفنها التجارية لهجوم من جسم طائرة أثناء عبورها في منطقة خليج عدن، قبالة سواحل اليمن.
وأفادت شركة ميرسك، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، أن سفينتها التجارية “ميرسك سنتوسا” تعرضت لهجوم من طائرة بدون طيار -يعتقد أن مليشيا الحوثي أطلقتها- أثناء مرورها شمال خليج عدن.
وبحسب بيان الشركة: “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم أو عن وقوع أضرار في السفينة أو البضائع التي تنقلها”.
وذكر متحدث باسم الشركة، التي تتخذ من كوبنهاجن مقرا، أن السفينة ترفع علم الولايات المتحدة وتبحر لصالح شركة ميرسك لاين المحدودة التابعة لها.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة إرشادية الثلاثاء، أن قبطان سفينة تجارية أبلغ عن وقوع انفجار بالقرب منها على بعد نحو 180 ميلا بحريا (333 كيلومترا) شرقي نشطون باليمن. وأضافت الهيئة إن السفينة وطاقمها بخير.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك “فنسنت كليرك” أصدر بيانًا تحذيريًا بشأن التحديات المستمرة التي تواجهها شركات الشحن والأعمال جراء الوضع غير المستقر في البحر الأحمر في ظل تصاعد التوترات الأمنية جراء الهجمات التي يشنها الحوثيون.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، أن الوضع القائم واستمرار تنجب المرور في البحر الأحمر سوف يستمر حتى الربع الثالث من العام الجاري، مشترطًا ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع قبيل استئناف الإبحار في تلك المنطقة.
وقال كليرك: “هذه الاضطرابات تؤثر على سلاسل التوريد وحركة التجارة، وهذا ليس أمرًا سهلا”. لافتًا إلى أن إعادة توجيه السفن حول إفريقيا يتطلب سفنًا إضافية من اثنتين إلى ثلاث، اعتمادًا على نوع التجارة.
واضاف إن المشكلة تفاقمت أيضاً بفعل ندرة الطاقة الإضافية في البداية والقدرة المحدودة للصناعة، على الرغم من استمرار الطلب على نقل الحاويات.
واشار إلى انه قد تحتاج بعض السفن إلى استكمال رحلاتها حول رأس الرجاء الصالح أولًا”، محذرًا من احتمالية ازدحام الموانئ عندما تتقاطع السفن في طرق مختلفة قبل استقرار العمليات.
وقال “فنسنت كليرك”: “اليوم، تم إعادة نشر جميع السفن التي يمكنها الإبحار وجميع السفن التي لم تستخدم بشكل جيد في أجزاء أخرى من العالم لمحاولة سد الثغرات”. مشيرًا إلى أنها “قد تخفف جزءًا من المشكلة، لكن بعيدًا عن حل المشكلة بشكل كامل في الصناعة، بما في ذلك شركة ميرسك”.
وأضاف، “في الأشهر القادمة، سنواجه وجود مواقع نقص أو سفن تبحر بأحجام مختلفة تمامًا عمّا كانت عليه عادة في تلك الخطوط، مما يعني أيضًا تقليل قدرتنا على تلبية جميع الطلبات الموجودة”.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك أن السفن التجارية سوف تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن فقط عندما يتم ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع، وبمجرد إيجاد حل، كما قال، يمكن للسفن أن تعود بسرعة إلى طرقها المعتادة عبر قناة السويس.