مليشيا الحوثي تهدد بإيقاف الإتصالات والإنترنت بذريعة الوقود
المرسى – صنعاء
هددت مليشيا الحوثي بإيقاف خدمات الاتصالات والانترنت في عموم البلاد، بحجة نفاذ مخزون المؤسسة العامة للاتصالات من الوقود.
ونقلت وكالة سبأ الخاضعة للحوثيين عن مصدر مسؤول بالمؤسسة قوله إن “المخزون الأساسي والاحتياطي لمؤسسة الاتصالات، من النفط على وشك النفاذ، وهو ما قد يتسبب بتوقف السنترالات ومحطات التراسل وتوقف الصيانة لجميع تجهيزات الاتصالات”.
وأشار إلى أن ذلك سيتسبب في “حرمان شرائح واسعة من اليمنيين من خدمة الاتصال والإنترنت ناهيك عن توقف معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية التي تعتمد على خدمات الاتصالات والإنترنت في تسيير أعمالها وهو يما ينذر بكارثة حقيقية سوف تزيد من معاناة الشعب اليمني”، وفقاً للوكالة.
وكانت مليشيا الحوثي أغلقت مطار صنعاء أمام الرحلات الإغاثية بحجة عدم توافر المشتقات النفطية لتشغيل المطار.
ووصفت الخارجية اليمنية الإجراءات الحوثية بالمحاولة البائسة للتغطية على سرقة أكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن.
وأشارت الوزارة إلى أنه خلال الفترة من يناير 2020 وحتى اغسطس 2020 زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة 13٪ بالمقارنة بالعام 2019، مؤكدة أن “الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين اختلاق ممنهج من قبلهم.
وأضافت أنه تم توريد أكثر من 3.2 مليون طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2020، وهي كمية تكفي لاحتياجات اليمن لأكثر من 11 شهرا، منها 53٪ وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة.
وقالت الخارجية إن ميناء الحديدة ظل الأكثر استقبالا لواردات الوقود خلال العام 2020، حيث وصل للميناء منذ يناير وحتى اغسطس 2020 ما يزيد عن 1.2 مليون طن من المشتقات النفطية وهي كمية تغطي إحتياجات المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين لمدة لا تقل عن سبعة أشهر.