مليشيات الحوثي .. ملف تعز غير إنساني وفتح الطرقات ليس من بنود الهدنة
المرسى – تقرير خاص
أعلنت مليشيات الحوثي عن موقفها الجديد القديم من حصار مدينة تعز ورفضها أي دعوات تطالب بفتح المعابر كون قضية تعز ليست إنسانية كما هو حال مطار صنعاء وميناء الحديدة حسب محمد فليته الناطق بإسم زعيم المليشيا ورئيس وفدها المفاوض.
هذا الموقف الحوثي ورد في تغريدة لمحمد عبد السلام فليته وهو موقف زعيم المليشيات الحوثية وتوقيت الموقف جاء بعد لقاء الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمبعوث الأممي ومطالبته المليشيات بتنفيذ كل بنود الهدنة ومنها فتح المعابر والطرقات في تعز.
وقال محمد عبد السلام فليته في تغريدته المنشوره على حسابه في تويتر أن بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا وإلى وجهتين الأردن ومصر.
ويضيف فليته .. ومن يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة،ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس . وهو هنا يعتبر ملف حصار تعز غير إنساني وأن مليشياته غير ملزمة سوى بالتعاطي مع فتح مطار صنعاء والسماح بدخول شحنات اضافية تجارية من المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة .
هذا الموقف الحوثي قطع الطريق على كل الجهود والتحركات التي تبذل لتخفيف معاناة السكان المحاصرين في تعز وأكد إصرار المليشيات على مواصلة حصار تعز والتنكيل بالمدنيين عبر إغلاق الطرق والمعابر وإستمرار عمليات القنص التي تستهدف السكان بشكل يومي .
وحسب التعريف الإنساني لمحمد فليته فإن حصار تعز خارج هذا السياق بينما يقتصر الملف الإنساني على السماح بعبور شحنات النفط للشركات التابعه لفليته ورفاقه من قيادات المليشيا لأن تزايد أرصدة تجار الحرب وهوامير السوق السوداء أهم انسانيا من ملايين المحاصرين في تعز حسب شريعة المليشيات الإرهابية .
ما صدر عن محمد فليته ليس محتوى تغريدة رأي على منصة تواصل إجتماعي متاح حولها النقاش والأخذ والرد بل موقف لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كون محمد عبد السلام متحدث بإسمه ورئيس وفد المليشيات المعني بالتفاوض حول بنود الهدنة ودعوات السلام الحالمه بموقف حوثي مغاير لما يعرفه اليمنيين عن هذه المليشيات الدموية الإجرامية .
وكان العليمي أكد خلال لقاءه المبعوث الأممي الثلاثاء على ضرورة أن تلتزم المليشيات الحوثية ببنود الهدنة كاملة بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية والتزام المليشيات بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية والإسراع في تنفيذ إتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي.
بعد صدور الموقف الحوثي لم تعد هناك فسحة أمل في أن تتخذ المليشيات قرارا بإنهاء حصار تعز أو حتى فتح معبر واحد لتمكين السكان من الخروج والدخول الى المدينة دون مشقة السفر في رحلة جبلية طويلة تمتد لأكثر من 7 ساعات من أجل الوصول الى الجزء الشمالي من المدينة والذي لم يكن يحتاج سوى 10 دقائق للوصول إليه .
وما هو معلوم ومرصود ميدانيا أن المليشيات الحوثية لم تلتزم بالهدنة بقدر إستخدامها لتعزيز جبهاتها المتقدمة بالمقاتلين والسلاح والمؤن دون ضغط أو اعتراض من طيران التحالف العربي الذي تقيد بالهدنة التزاما بالموقف السياسي والعسكري لدول التحالف .