مقبنة المنسيّة.. أبناء “الحكيمة” ينحتون الجبال لفك الحصار الحوثي(صور)
المرسى – خاص
بأدوات بسيطة وجهود ذاتية، يصارع أبناء منطقة الحكيمة التضاريس الوعرة في مقبنة تعز لكسر الحصار الحوثي.
ويعاني أبناء الحكيمة الواقعة أعلى جبال البراشا ظروفا مأساوية بسبب قطع الطريق الرابط مع مديرية حيس من قبل مليشيا الحوثي وهو الشريان الوحيد لقريتهم.
ولا تملك المنطقة المحاصرة أي مقومات للحياة، لا ماء ولا صحة ولا تعليم، ما يهدد حياة سكانها.
في ظل هذه الظروف، يحاول أبناء القرية البالغ تعدادهم 3 آلاف نسمة شقّ طريق عبر الجبال يبلغ طولها 4 كيلومترات لتكون منفذا لهم إلى مديرية حيس.
لكن كل ما أنجزه هؤلاء 500 متر بسبب غياب الدور الحكومي وتجاهل السلطات المحلية.
ويضطر المواطنون إلى حمل المؤن الغذائية على ظهورهم مسافات طويلة لإيصالها إلى منازلهم.
وأكد الشيخ هيكل علي الشميري أحد أعيان البراشا في حديثه لـ”لمرسى الإخباري” أن قطع الطريق أدى لانقطاع كافة الخدمات الأساسية وأثر على وتنقلات المواطنين لجلب احتياجاتهم اليومية.
وقال الشميري إن “الأهالي ينتقلون مشيًا على الأقدام مسافة 4 كيلومترات ويحملون المواد الغذائية والمرضى على ظهورهم وبعضهم يفارق الحياة قبل وصوله للمستشفى”.
وأشار إلى أن الأهالي قاموا بمبادرة مجتمعية لشق ورصف الطريق، مساهمين بالمال وبالمجهود العضلي.
واشتكى الشيخ هيكل الشميري أن المشروع لم يحصل على أي دعم من السلطات المحلية والجهات الحكومية، مناشدا الجهات المعنية للتدخل.