مشروع مسام: الحوثيون حولوا علب الفول وجذوع النخيل إلى ألغام متفجرة
المرسى – عدن
قال مدير المشروع السعودي”مسام” لنزع الألغام أسامة القصيبي، إن أغرب العبوات الناسفة التي قام الحوثيون بصناعتها هي تحويل علب الفول إلى متفجرات، وذلك عبر وضع قطع حديدية وبارود وحشوة منفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها.
وأوضح مدير المشروع، أن الفرق الميدانية تمكنت منذ انطلاق عمل المشروع نهاية يونيو 2018 وحتى الأسبوع الأول من فبراير الحالي، من نزع 386282 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية.
وأشار مدير المشروع إلى إن مجموع الألغام المضادة للأفراد بلغ 6051 لغماً، ومجموع الألغام المضادة للدبابات بلغ 136423 لغماً، ومجموع الذخائر غير المنفجرة بلغ 236081 وحدة، بينما العبوات الناسفة بلغ مجموعها 7727 عبوة.
وأكد مدير المشروع، أن فرق “مسام” لا تعتبر نفسها تقوم بعملية نزع ألغام تقليدية بالمعنى التقليدي المتعارف عليه دولياً، واصفاً إياها بـ(حرب ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن).
وفنّد ذلك بقوله: “مشكلة الألغام في اليمن قديمة، فهناك ألغام زُرعت في اليمن خلال الحروب الست الماضية، وكانت ألغاماً تقليدية، لكننا اليوم نواجه ألغاماً أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة، وقد اكتشفنا من خلال عملنا أن مليشيا الحوثي طورت ألغاماً محلية الصنع… واختلفت نوعية الألغام واختلف التطور والتكنولوجيا الداخلة فيها، والتفكير على مدار سنوات الانقلاب الحوثي”.
ومن أكثر أنواع الألغام والعبوات الناسفة التي تعاملت معها فرق “مسام”، التي تم تطويرها وتمويهها من قبل مليشيا الحوثي ما كان على شكل أحجار وخرسانات حديدية وغيرها من الأشكال المألوفة والخادعة.
وأضاف القصيبي: “من الغرائب أن المليشيا الحوثية حوّلت علب الفول إلى متفجرات، حيث تضع قطعاً حديدية وكمية من البارود وحشوة متفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها، بالإضافة إلى تمويه العبوات الناسفة على شكل صخور مفخخة أو جذوع نخل متفجرة، ووضعها في مزارع المواطنين”، إلى جانب تعامل مشروع «مسام» مع عبوات ناسفة في إطارات السيارات.
ويضيف أسامة القصيبي: “تمكّنا من نزع كميات هائلة من الألغام المموهة والخطيرة شديدة الانفجار… وتستهدف مليشيا الحوثي من عملية زرع الألغام المموهة الأماكن البسيطة والقرى، حيث يلعب الأطفال في الشوارع ويذهب الفلاحون إلى الحقول، كما تستهدف المدارس وحتى مصادر المياه”.