“ماعت” تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في مقتل الصحفية رشا الحرازي
قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، شكوى عاجلة إلى الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة، بشأن فتح تحقيق عاجل في مقتل الصحفية اليمنية رشا الحرازي.
وقدمت المؤسسة الشكوى بموجب تفويض رسمي من الصحفي محمود العُتمي زوج الصحفية الحرازي.
وعبرت مؤسسة ماعت خلال الشكوى عن أسفها البالغ للحادث الإرهابي الذي استهدف الصحفية اليمينة رشا الحرازي والتي لقت حتفها على الفور هي وجنينها، بالإضافة إلى إصابة زوجها بجروح بالغة الخطورة.
كما دعت مؤسسة ماعت السلطات المحلية في محافظة عدن بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث الإرهابي، وطالبت ماعت كافة أطراف الصراع في اليمن لتوفير بيئة آمنة ومواتية يمٌارس فيها الصحفيين في اليمن عملهم دون خوف.
الجدير بالذكر أن الصحفي محمود العتيمي زوج الضحية وفي أول حديث له بعد النجاة من عملية الاغتيال، اتهم جماعة الحوثي بالضلوع في عملية الاغتيال حيث كانوا يبحثون عن معلومات عنه كمحل سكنه ونوع ورقم سيارته قبل الواقعة بأيام قليله.
من جانبه قال الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل إن انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في مناطق النزاعات المسلحة لاسيما في اليمن، وعلي وجه التحديد في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي يعزز من استهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
واعتبر عقيل أن كل واقعة يتعرض فيها الصحفيين للعنف او التهديد، وتمر بدون تحقيق أو تقديم الجناة للعدالة يُزيد من الانتهاكات ضد الصحفيين.
وطالب عقيل جميع الأطراف بالامتثال لمبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تٌنظم عمل الصحفيين في مناطق النزاع المسلح.
كما دعا المجتمع الدولي بأسره بضرورة التصدي للواقع المتردي لأوضاع حرية الصحافة، وحماية الصحفيين في اليمن وتوفير الظروف المواتية لممارسة عملهم.
وفي الأخير طالبت مؤسسة ماعت الإجراءات الخاصة بمخاطبة السلطات المحلية في محافظة عدن لفتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث الإرهابي التي تعرضت لها الحرازي.
كما طالبت بالتحقيق في التهديدات التي تلقاها الصحافي محمود العُتمي الذي لا يزال يتلقى تهديدات تتعلق بسلامته. وذلك بهدف الوصول للجناة في أقرب وقت ممكن.