فساد الشرعية: أوسان العود.. آكل السُحت فوق أشلاء اليمنيين
المرسى – خاص
يضم ملف فساد الشرعية اليمنية قائمة من الأسماء التي نهبت ثروات ضخمة من الأموال المُدنسة بدماء اليمنيين خلال الحرب.
ويعد أوسان العود الذي يشغل منصب وكيل الشؤون المالية والإدارية في وزارة الخارجية، أحد أكبر أرباب الفساد وآكلي السُحت في الحكومة الشرعية برعاية من كبار قادتها.
وبقي ملف فساد أوسان العود خفيا لأنه يحظى بدعم من كبارات الدولة على رأسهم أنجال الرئيس هادي ومدير مكتبة عبدالله العليمي ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، إضافة الى قائمة طويلة من فاسدي الشرعية وتجارها.
ويؤكد مصدر في نقابة الصحفيين، أن لدى أوسان الكثير من العهد المالية غير المبررة في الوزارة لم يقم بإخلائها حتى الان، ولا أحد يجرؤ على سؤاله عنها خاصة وأن هناك شركاء كبار في هذا الفساد وهم حماته.
وبحسب المعلومات التي أوردها المصدر، فإن أوسان يشرف بشكل مباشر على حسابات الوزارة في الرياض وكذلك على الدخل الاضافي وغير المنظور الخاصة بسفارة البلاد وقنصليتها في الرياض وجدة.
والدخل غير المنظور هي الرسوم التي تفرضها السفارات حسب الاهواء ولا تورد لخزينة الدولة بل تكون تحت تصرف النافذين في الخارجية او السفاره والقنصلية.
ووصف المصدر أوسان بأن الفاسد الأكبر في الشرعية، مشيرا إلى أنه اشترى شققا كثيرة في امريكا، وان شقيقه في ميشجن بأمريكا متجنس ويزوره أوسان كل سنة وينقل أمواله ويشتري عقارات في امريكا.
وأضاف أن أوسان منح آلاف الجوازات الدبلوماسية، باع أغلبها أو منحها كهدايا، حيث تجاوز ما قام بصرفه من تلك الجوازات أكثر من 40 الف جواز، وتمت عملية البيع والشراء في الاف الجوازات ووصل حد صرف بعض الجوازات للحوثيين بمبالغ طائلة.
وذكر أن زوجة أوسان، نادية باحاج، تم تعيينها في وقت سابق وخفي في المندوبية الدائمة بنيويورك كدبلوماسيه، وكذلك والدته مسجله دبلوماسية في المندوبية الدائمة بنيويورك،
وأخت زوجته أسهار باحاج تم تعيينها بنفس الطريقة كدبلوماسية في سفاراة البلاد بواشنطن.
وظلت أسهار في واشنطن فترة ثم انتقلت للعيش في كندا للحصول على الجنسية هناك، ومع ذلك لاتزال تستلم راتبها الدبلوماسي من السفارة بواشنطن حتى الآن.
ووفق المصدر، فقد تحول أوسان العود الى الوزير الفعلي في وزارة الخارجية منذ ايام #المخلافي وحتى الآن وزادت قوته مع شريكه الحالي الوزير، فهو يوقع بدلا عن الوزير ويوافق على صرف الجوازات او إيقافها وفقا للمزاج والوساطة ولا يعترض أي وزير من وزراء الخارجية -الذين مروا على الوزارة- على قراراته.
ويمنح أوسان صلاحيات واسعة شقيقه أوس العود الذي كان وزير النفط في الحكومة السابقة وكان مرشحا أيضا لشغل منصب وزير النفط في الحكومة الحالية لكن ظروف حالت دون استمراره.
كذلك يتمتع أوسان بكل هذه الصلاحيات لأن والده كان صديقا شخصيا للرئيس هادي ويتم معاملته باعتباره من العائلة الحاكمة، وهو يمرر مصالح عائلة هادي في الخارجية سواء من حيث تمرير التعيينات الدبلوماسية في السفارات والخارجية عموما أو رعاية السفراء والدبلوماسيين الذين يتبعون عايلة هادي.
وبحسب المصدر في نقابة الصحفيين، فإن مقيل أوسان في الرياض متخم بالقات ورجالات الدولة الذين يأتون للمقيل عنده حتى ينالوا الحضوة لديه فكل منهم لديه مصلحه وأغلب رواد مقيله من أصحاب المناصب التي تعلو منصب الوكيل الفاسد.
ويؤكد المصدر أن أوسان يدير اغلب اعمال الوزارة بالواتس ويتنقل بشكل دائم بين الرياض ودبي وأمريكا والقاهرة والسبب زيادة التجارة.