المرسى – المخا
التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، اليوم الأربعاء، مسؤولين ومشايخ ووجهاء وأعيان محافظة ريمة، في لقاء موسع بمدينة المخا، يتقدمهم محافظ المحافظة اللواء علي محمد الحوري.
واستهل طارق صالح اللقاء بتحية أبناء محافظة ريمة الأحرار في كل ربوع الوطن، واصفًا إياها بـ”السند والمدد” لدورها النضالي والوطني، وتاريخها الزاخر في مقاومة مليشيا الحوثي الإرهابية منذ الحروب الست.. مؤكدًا أن ريمة “كانت وستظل سباقة” في التصدي للمشروع الإيراني.
وأشار إلى أن هذه المحافظة قاومت الإمامة عبر التاريخ، مستذكرًا دورها في فك حصار السبعين بقيادة اللواء يحيى مصلح.. مضيفًا: “ريمة وعاصمتها الجبين لن تنحني إلا للخالق”.
وأكد طارق صالح أن أبناء ريمة يشاركون في معركة الخلاص الوطني في جميع تشكيلات القوات المسلحة على امتداد التراب الوطني، مستشهدًا بشهدائها في مختلف جبهات الشرف والبطولة ومنهم الشهيد العقيد عبدالغني الشبلي، أحد أبطال المقاومة الوطنية الذي استشهد على أبواب مدينة الحديدة وهو يقاتل هذه الآفة الإيرانية.
ولفت إلى أن الإمامة استغلت تسامح اليمنيين بعد ثورة 26 سبتمبر لإعادة تشكيل نفسها بـ”ثوب الولاية”، وهو مشروع إيراني يقاومه اليمنيون بتضحيات كبيرة.. مشددًا على أن “اليمن الجمهوري لن يقبل بمشروع الولاية”.
طارق صالح أكد أن أدوات إيران (الحوثيين) دمروا منجزات اليمنيين التي شيدوها خلال ستين عامًا، واستدعوا إسرائيل لقصف البنية التحتية، بينما يتباهون بـ”حفرة في إسرائيل” ويتجاهلون الدمار الشامل الذي جلبوه لليمن.
وقال؛ إن الحوثي “لا علاقة له بالبناء”، بل يركز على الجبايات والضرائب وإنشاء شركات استثمارية، مع القضاء على البيوت التجارية.. لافتًا إلى أن المليشيا تخدم مصالح إسرائيل وإيران معًا، وليس مصالح اليمنيين.
وفيما أشار إلى تحول الموقف الدولي تجاه الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر، حث اليمنيين على التوحد في جبهة وطنية لاستعادة الدولة ومؤسساتها، محذرًا من أن الخلافات ستطيل معاناة الشعب مع الإرهاب الحوثي.
وجدد التأكيد على عدم الاعتماد على أي ضربات خارجية تستهدف الحوثي، بل على الذات من خلال رص الصفوف والإعداد والاستعداد لمعركة الخلاص الوطني التي ستأتي لا محالة.
وكشف طارق صالح أن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لم يكن على علم مسبق باتفاق إيراني- أمريكي بشأن البحر الأحمر، بل تلقى تعليمات من إيران بوقف الهجمات على السفن وأُلزم بتنفيذها.
وأضاف أن الحوثي اعترف- في اجتماع خاص- بتأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت قيادات ومخابئ المليشيا، وأقر بأنها أكثر ضررًا من الغارات الإسرائيلية التي دمرت بنية تحتية تخدم اليمنيين.. مشيرًا إلى أن الحوثيين يواجهون أزمات داخلية متفاقمة، إلى جانب رفض شعبي وعزلة متزايدة.
وأكد أن اليمنيين يقاتلون اليوم المشروع الإيراني نيابة عن جميع الشعوب الحرة في الأمة العربية والإسلامية.. محذرًا من أن هذا المشروع “إذا لم نقضِ عليه في اليمن سينتشر في أقطار عربية أخرى”.
وتعهد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باستمرار المقاومة في الساحل الغربي برفع البندقية في وجه المشروع الإيراني حتى تحرير صنعاء، بالتعاون مع كل الأحرار.
واختتم كلمته بالإشادة بتعافي لبنان وسوريا، مهنئًا الشعب السوري برفع العقوبات، ومثمنًا جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان في تحقيق هذه الانفراجة للشعب السوري الشقيق.