في خشوع وسكينة، بدأ ضيوف الرحمن التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوافد على صعيد جبل عرفات، ليؤدوا ركن الحج الأعظم ويشهدوا الوقفة الكبرى مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
وقضى نحو مليوني حاج على صعيد منى، الجمعة، يوم التروية، أولى محطات مناسك الحج التي تتواصل على مدار 6 أيام. قبل أن يتحركوا صباحاً صوب مشعر عرفات عبر قطار المشاعر والحافلات.
ووفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
ويؤدي الحجاج في مسجد نمرة السبت، بمشعر عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، بعد استماعهم إلى خطبة عرفة.
وقبيل غروب شمس ذات اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء، ويقفون فيها حتى فجر غدٍ “الأحد” العاشر من شهر ذي الحجة.
وأظهرت لقطات مباشرة بثتها قناة “الإخبارية” السعودية عملية تحرك الحجاج إلى مشعر عرفات، حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
حيث يتواصل توافد ضيوف الرحمن إلى جبل عرفات، لقضاء يوم عرفة، الذي وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأفضل الأيام. وفي هذا اليوم العظيم، ينشغل الحاج بالتلبية والذكر، ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل، ويتجه إلى الله خاشعا متضرعا، ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعا.
ويوم عرفة يوم يجتمع فيه شرف المكان والزمان، في لحظات إيمانية تعم فيها رحمة الله، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ومن أفضاله كثرة عتق الله لعباده من النار. كما أن ليوم عرفة فضل عظيم؛ فهو أفضل يوم عند الله كما جاء على لسان النبي الكريم.