ذمار: تشققات أرضية ناتجة عن نشاط زلزالي
المرسى – ذمار
تشهد منطقة ضوران آنس بمحافظة ذمار، تشققات أرضية كبيرة أثارت مخاوف سكان المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن التشققات الأرضية تركزت في قاع الحقل ضوران آنس، وحدثت بشكل مفاجئ، ولازالت مستمرة بالتوسع.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، صورا تظهر التشققات الأرضية.
وقال الخبير الجيولوجي، عبد الغني جغمان، في حسابه على تويتر، إن “سبب تشققات ذمار يعزى بشكل رئيسي إلى تكتونية المنطقة والتصدعات فيها التي أغلبها تمتد شمال غرب- جنوب شرق.
وأوضح، أن المنطقة تتعرض لإجهادات وضغوط أرضية مستمرة، تتحرر بشكل دوري مسببه تشققات تظهر للسطح في أغلب الأحيان.
وأضاف: “بالعودة إلى السجلات خلال السنوات الماضية، نجد أن هذه الشقوق يتكرر حدوثها بشكل متزايد وعشوائي، يتحكم به نظام تصدعات وأنطقه ضعف في الطبقات الصخرية الواقعة تحت الغطاء الرسوبي.
وذكر أن “هذا بدوره يقلل فرص حصول زلازل في المنطقة بسبب تحرير الاجهاد بين الحين والآخر عبر إنتاج هذه التشققات”.
وشدد جغمان، على “الجهات المعنية قياس مدى الضرر ومدى تضرر آبار المياه ومجاري السيول ومناطق الرعي والمساكن التي يقطنها المزارعين وممارسي حرفة الرعي.
وشدد على ضرورة “عمل حلول عاجلة تمنع تأثر المزارعين وتخفف من خسائرهم بسبب هذه التشققات، وتوعية الأطفال بالابتعاد عن هذه التشققات لما فيها من خطر على حياتهم”.
وتابع: “من جانب بيئي فإن انجراف التربة وهدر مياه الأمطار يعد من أكبر المخاطر البيئية التي تسببها الشقوق، كما أن أغلب مياه الأمطار تجرف التربة إلى الشقوق، بالإضافة إلى تعرض منسوب المياه الجوفية إلى تأثر كبير حيث ينخفض لانكسار الطبقة الحافظة للخزان الجوفي ويتسرب المخزون المائي إلى أغوار الأرض”.
وتتعرض محافظة ذمار لنشاط زلزالي مستمر، ما بين الضعيف والقوي، تنتشر معه الكثير من الشقوق والفوالق ومناطق تواجد العيون الساخنة.
في السياق، ذكرت منصة “صدق” أن المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل، درس منطقة الشقوق الأرضية في قاع جهران في وقت سابق.
وخلص إلى أن “المساحة الكلية لمنطقة الشقوق تبلغ ( 72 كم٢) بطول 9 كم وعرض 8 كم.
وتشمل الشقوق الأرضية بداية من الشمال الغربي من مدينة معبر( قرية بني سرحان) وحتى الشمال الشرقي من معبر( قرية بني قوس ) ومن بني قوس شمالا حتى قرية العليب جنوبا.
وتضم هذه المناطق 11 شقا تم تقسيمها إلى أربعة انطقه حسب موقع تواجدها.