تمويل دولي لمشاريع بيئية لسكان أرياف اليمن
المرسى | وكالات
أعلن صندوق البيئة العالمي الخميس أنه رصد تمويلا بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لتنفيذ مشاريع بيئية لسكان أرياف اليمن الذين يعانون منذ أكثر من خمس سنوات من ويلات الحرب التي دمرت الاقتصاد.
وستتولى الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية إدارة المشروع بإشراف من صندوق البيئة العالمي والفاو تعزيز سبل المعيشة المستدامة والقدرة على التأقلم لسكان الريف في اليمن بتكلفة 17.8 مليون دولار.
وتؤكد المؤشرات والبيانات الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية أن نحو 80 في المئة من سكان اليمن يعيشون على المساعدات ويواجه الملايين منهم الجوع.
وتظهر أرقام رسمية صادرة عن الأمم المتحدة أن نحو 15.9 مليون يمني يندرجون تحت تصنيف من يعانون انعدام الأمن الغذائي بين السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.
ورحب القائم بأعمال وزير الزراعة والري توفيق الشرجبي باعتماد المشروع الذي يعد أحد أهم المشاريع الرائدة التي تربط بين عدة قضايا بيئية.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى الشرجبي قوله إن “هذا المشروع يهدف إلى تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية والفوائد التي تقع ضمن أولويات العمل البيئي في عدد من القطاعات المتأثرة سلبا بالتغيرات المناخية”.
وأوضح القائم بأعمال رئيس هيئة حماية البيئة المهندس عمار العولقي أن قائمة الأنشطة المعتمدة ستشمل قطاعات الموارد المائية ودعم المجتمعات الزراعية والحفاظ على التنوع البيولوجي وهي مجالات ذات أهمية ملحة في اليمن.
وتخدم مكونات وأنشطة المشروع عدة قطاعات إنتاجية هامة للتكيف مع التغيرات المناخية.
ويتوقع أن يتم خلال الفترة القادمة المضي قدما في إعداد وثيقة تصميم المشروع التي ستتضمن كافة التفاصيل لمكوناته وأنشطته المختلفة والترتيبات المؤسسية والإدارية والمالية.
وستتعاون عدة جهات لإعداد الوثيقة تضم الهيئة العامة لحماية البيئة ووزارة الزراعة ومنظمة الفاو والجهات المعنية ومنها وزارة الثروة السمكية والتخطيط والتعاون الدولي وغيرها.
وحملت التحذيرات الدولية من اتساع رقعة الفقر في اليمن صورة أكثر قتامة عن معيشة السكان بعد أن ألقت الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تعيشها البلاد جراء الحرب، بانعكاساتها السلبية على مختلف المحافظات.
واعتبرت الفاو الشهر الماضي أن اليمن، الذي دفعته الحرب المستمرة بالفعل إلى شفا المجاعة، قد يواجه وضعا “كارثيا” في ما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب تفشي فايروس كورونا وتراجع تحويلات العاملين بالخليج.