تقرير لبناني يكشف فداحة الخسارة الإيرانية بمصرع إيرلو
المرسى – تقارير
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لإيران، أن حسن إيرلو السفير الإيراني المتوفى مؤخرا هو من أدار نشاط مليشيا الحوثي منذ 2011، كمسئول عسكري إيراني.
الصحيفة الإلكترونية سردت معلومات “تمجيدية” عن إيرلو، ضمن مقال كتبه “حمزة الخنسا” وهو مجند لبناني في حزب الله كصحفي وناشط حقوقي في الدول المستهدفة طائفياً من قبل الحرس الثوري الإيراني، ومنها اليمن.
وقالت الصحيفة إن إيرلو كان يمثل الحرس الثوري في مكتب علي خامنئي، بالنيابة عن “قاسم سليماني”. وهو المسئول عن إنشاء أذرع إيران في العالم العربي تحت دعوى “بناء قدرات محور المقاومة”.
شارك في الحرب الإيرانية ضد العراق، حيث جرح فيها وقُتل شقيقه. نقله الحرس الثوري إلى لبنان، حيث عمل فيها خلال 22 عاماً، بنى خلالها الذراع الإيرانية هناك متمثلة بـ”حزب الله”.
ويقول الكاتب: “يُعتبر إيرلو من أوائل القادة الميدانيين الذين ساهموا في بناء قدرات «محور المقاومة»، بدءاً من لبنان”، وتربطه “علاقة خاصة بينه وبين كلّ قادة المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحياء منهم والشهداء”.
ووفق الصحيفة فإن إيرلو ومن خلال دوره في لبنان قبل ثورات الربيع العربي قدم دعماً للحراك الجنوبي ضد “نظام الرئيس علي عبدالله صالح” وحين قامت ثورة الربيع العربي، نقله “قاسم سليماني من لبنان إلى اليمن، حيث عينه مسئولا عن “الملف اليمني في «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري للاستفادة من “الفراغ السياسي الذي نشأ بعد إزاحة الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح (في 2012).
ويقول التقرير: إن إيرلو وقبل سيطرة الحوثي على صنعاء “أعدّ خطّة «لربْط عواصم المحور»، تقوم على توجيه دعوات إلى وزراء ونواب سابقين وحاليين، وأعضاء نقابات المهن الحرّة والفلاحين والمعلّمين وكل قطاعات المجتمع، من أجل تبادل الزيارات بين تلك العواصم (طهران ودمشق وبيروت بشكل رئيس)”.
وعقب إسقاط الحوثي لسلطة دولة الجمهورية اليمنية وسيطرته على صنعاء يكشف التقرير أن قاسم سليماني كلف وزارة الخارجية الإيرانية ترتيب “تعيينه سفيراً” في اليمن رغم أنه من “خارج ملاك وزارة الخارجية”.
يقول الصحفي “وفي أوّل فرصة أتيحت له، دخل إيرلو إلى اليمن، وقدّم أوراق اعتماده بشكل رسمي، مُراعياً كلّ الإجراءات البروتوكولية، قبل أن يُحوّل السفارة إلى ملتقًى لجميع الأطياف السياسية اليمنية. يؤكد المقرّبون منه أنه «لم يكن يتعامل مع اليمنيين كسفير، بل كأخ وصديق وأحد أبناء الثورة الحريص على الشعب اليمني كحرْص هذه النُخب على شعبها». وأن اليمنيين باتوا يَعتبرونه «قائداً يمنياً بامتياز».
وعلى الرغم من كل مناصبه المذكورة، يقول الصحفي، إن “نشاطه في اليمن لم يكن عسكرياً ولا استخباراتياً، بل ظلّ سياسياً وإنسانياً بالدرجة الأولى. فمع اندلاع الحرب، كثّف اهتمامه بالملفّات الإنسانية، وأنشأ خطّاً حقوقياً لمواجهة العدوان، بالتعاون مع المجتمع المدني اليمني، ومنظّمات أخرى.
وأضاف: “كما شغل «الحاج حسن» عضويّة لجنة مركزية إيرانية تَضمّ جهات عدّة، مهمّتها مناقشة الوضع اليمني وتداعياته، وتقديم العون والإغاثة للجرحى وأُسر الشهداء”.