تعز.. جبهات الشرعية خطوط إمداد للحوثيين ومهرب بمنصب قائد لواء
المرسى – خاص
أعادت أزمة المشتقات النفطية في تعز قضية تهريب الوقود الى الحوثيين عبر قيادات عسكرية بارزة الى الواجهة مع دعوات لوضع حد لتحويل جبهات القتال على التماس الى منافذ إمداد للحوثيين.
وتجاوزت أسعار البترول في تعز حاجز الثلاثين ألف ريال لكل عشرين لتر في حين تذهب أكثر من نصف حصة تعز التجارية من المشتقات النفطية الى الحوثيين من خلال عمليات تهريب منظمة ومعلنة تتم عبر مناطق سيطرة اللواء 35 مدرع.
وتفيد المعلومات المؤكدة أن قائد اللواء 35 مدرع يدير شخصيا عملية عبور المشتقات النفطية الى مناطق المليشيات عبر منافذ تقع تحت سيطرة قوات اللواء أهمها طريق العين سامع.
وقال مصدر عسكري للمرسى الإخباري، إن آخر إجتماع لقيادات ألوية محور تعز وقيادات المحور ترأسه المحافظ نبيل شمسان ناقش قضايا ذات علاقة بالجبايات التي يصادرها قادة الألوية ومنها عمليات التهريب للبترول والديزل الى مناطق الحوثيين.
وخاطب المحافظ قادة الألوية بأن كل الإيرادات التي يتحصلوها عبر تهريب الوقود والسجائر والسلاح والجبايات في النقاط والمنافذ وضرائب القات بأن جميع تفاصيل هذه العمليات موجودة لدى رئاسة الجمهورية وهي أحد اسباب توقف بعض مخصصات محور تعز من الحكومة.
وفي الإجتماع قال المحافظ لقائد اللواء 35 مدرع العميد عبد الرحمن الشمساني بإن السماح بتهريب المشتقات النفطية للحوثيين ومن حصة محافظة تعز غير مقبول غير إن الشمساني رد على المحافظ بأنه يهرب البترول ويستلم عن كل دينة 250 ألف ريال وأنه سيواصل التهريب ولن يتوقف.
وبرر الشمساني إقدامه على توفير الوقود لأطقم المليشيات الحوثية التي تقاتل ضد تعز والدبابات التي تقصف تعز. بأنه من أجل توفير التغذية لجنود اللواء حيث وأن محور تعز لم يقدم ريالا واحدا من مخصصات التغذية للواء .. وقالها في وجه قيادات المحور .. ” جنود اللواء اذا إنتظرنا المحور يرسلهم روتي بيموتوا جوع “.
وبحسب حديث المحافظ للقيادات العسكرية خلال الإجتماع فإن التقديرات لللجبايات وعمليات التهريب تتجاوز المليار ريال شهريا يتقاسمها قادة الألوية كلا حسب نشاط مسرح عملياته حيث جاءت عمليات تهريب السجائر والوقود على رأس القائمة.
وكان خط التهريب سابقا يمر عبر مناطق جبل حبشي الى البرح حيث يتواجد الحوثيين وكان الشمساني حينها قائدا للواء 17 مشاه المتواجده قواته في مناطق التهريب بجبل حبشي ليتحول خط التهريب الى العين سامع حيث يتواجد الشمساني كقائدا للواء 35 مدرع بعد مواجهات بين الأهالي في جبل حبشي وأفراد اللواء لمنع التهريب.
ومنذ اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي وسيطرة الاخوان على اللواء تفرغ الشمساني لعمليات التهريب وترك اللواء لقيادات الإخوان التي عبثت به وحولته الى نسخة من الوية الإخوان الهزيلة بإستثناء بعض الجبهات التي يتواجد فيها ما تبقى من الضباط رفاق القائد الشهيد عدنان الحمادي.
كما لم يعلن اللواء 35 مدرع عن إحباط اي عملية تهريب للسلاح او السماد المستخدم في صناعة المتفجرات او المواد الأولية لصناعة العبوات وتفخيخ الطيران المسير منذ إغتيال العميد عدنان الحمادي وسيطرة قيادات إخوانية على جبهات اللواء وتهميش وإقصاء ضباط اللواء رفاق الشهيد الحمادي.
ودون بقية فروع شركة النفط في المحافظات المحررة فإن فرع تعز لا زال يرتبط بشركة النفط صنعاء التي يسيطر. عليها الحوثيون ولا تحصل تعز على حصتها من النفط عبر شركة النفط عدن أسوة بالمناطق المحررة وذلك على مدى 7 أعوام.
مؤخرا تحرك المحافظ وعقد إجتماعا قبل أيام مع مدير شركة النفط في عدن وتم التوصل لصيغة إتفاق حول حصة تعز من المشتقات النفطية عبر شركة النفط عدن غير أن الوضع لن يتغير وستذهب هذه الحصة الى الحوثيين عبر التهريب لإن منافذ تعز مع الحوثيين مرتبطة بقيادات عسكرية إخوانية فاسدة تحولت الى عناصر إمداد لجبهات المليشيات.
تجاوز فساد قيادات الجيش الإخوانية في تعز كل الحدود ودونما خجل تحولت خطوط التماس مع الحوثيين الى خطوط إمداد للمليشيات وبحماية محور تعز وقيادات ألوية المحور التي تتقاسم الجغرافيا والفيد والخيانة في أن واحد.