تسليم بيحان: قوات الإخوان تبرر انسحابها في شبوة
المرسى – متابعة خاصة
برّرت سلطة الإخوان في محافظة شبوة انسحاب قواتها من بيحان، وتقدم الحوثيين، بحماية المدنيين.
وقال مستشار محافظ شبوة، محسن الحاج، إن قوات الجيش اضطرت للانسحاب حتى لا يتأذى السكان في بيحان وعسيلان والنقوب.
وأثارت تصريحات الحاج عبر قناة بلقيس انتقادات واسعة.
وكشفت الانهيارات الأخيرة في مديريات بيحان وعسيلان ومرخة والنقوب عن عملية استلام وتسليم بين المليشيا الحوثية والإخوانية.
عملية الإنسحاب الأخيرة في شبوة كانت الأكبر والأوضح، بحسب مراقبين، ضمن التفاهمات الحوثية الإخوانية.
وفي أواخر يوليو الماضي وبصورة مفاجئة أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا السيطرة على مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء، والواقعتان تحت سيطرة قوات محور بيحان الموالي للإخوان.
ووصلت مليشيا الحوثي حينها، قبل شهرين، إلى مشارف بيحان.
كان المتوقع أن تقوم القوات الإخوانية بالتحشيد للدفاع عن المديرية التي تعد من خطوط الدفاع الأولى عن العاصمة عتق، لكن ذلك لم يحصل.
فقد انشغلت سلطات شبوة وقتها بقمع تظاهرات سلمية للانتقالي وحشد القوات لمهاجمة التحالف في بلحاف تاركة التحضير والاستعداد لاقتحام المديريات الحدودية مع البيضاء ومارب.
ولم تكتف السلطة الإخوانية بذلك، بل بدا أنها تحضر لتسليم المديرية للمليشيا الإيرانية.
قامت السلطة الإخوانية بسحب قوات عسكرية وأمنية كانت تتواجد في بيحان إلى العاصمة عتق كما غادر الكثير من قادتها إلى مناطق بعيدة وشهدت الأيام الأخيرة إخلاء تاما للجبهات.
وفي الأيام الخمسة الأخيرة قبل دخول المليشيا الموالية لطهران نقلت السلطات الأمنية في المديرية السجناء إلى عتق، ليتم تسليم المديرية دون قتال وسط ذهول السكان.
وظهر محافظ شبوة ابن عديو غداة سقوط بيحان في جبهات القتال في بيحان.
وتساءل مواطنون: أين كان ابن عديو حين سقطت عقبة القنذع قبل شهر، مشيرين إلى أنه كان من الأجدى ردع الحوثيين منذ ذلك الوقت.
كما أثارت تصريحات مستشار المحافظ بشأن الإنسحاب موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المستشار محسن الحاج قد فسر انسحاب قوات الجيش الموالي للإخوان بأنه لحماية المدنيين في محاولة لتبرير سقوط بيحان.
وأكد ناشطون أن الحاج يحاول التبرير لجماعته بالكثير من الغباء، متناسيا أن الجميع يعلم أن الجبهة تقع في عقبة القنذع بعيدا عن مساكن المواطنين ولم تُطلق رصاصة واحدة نحو مليشيا الحوثي.
وفي تواصل لحالة الإرباك لمستشار ابن عديو ومحاولات تبرير التسليم اتهم الحاج المجلس الانتقالي بالوقوف خلف ما حصل لبيحان وعسيلان والنقوب.
وقال الناشط السياسي أحمد فرج أبو خليفة حول هذه تصريحات مستشار ابن عديو: “توقعت أن يدعو مستشار محافظ شبوة إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لكل أبناء شبوة ولكنه ذهب إلى اتهام المجلس الانتقالي”.
وأضاف أن “حزب الإصلاح خلال العامين الماضيين تعامل مع أبناء شبوة بلغة المنتصر ووصل الضرر لكل بيت شبواني، مشيرا أن أبناء شبوة غير الإصلاحيين أصبحوا إما معتقلين أو مهددين بالاعتقال أو مشردين”.
وتابع: “حتى الشيوخ وكبار السن وشخصيات اجتماعية تم اعتقالهم ومنهم الشيخ علي محسن السليماني الذي كان يصول ويجول في جبهة بيحان من بداية احتلالها لغاية تحريرها”.
وتساءل الخليفي: “ماذا يستفيد حزب الإصلاح من هذا الخطاب العدائي في هذا الوقت العصيب؟؟”.