تسعيرة الكهرباء.. 6 ريالات لدولة “عدن” و600 ريال لعصابة “صنعاء”
المرسى – عدن
بمؤتمر صحفي وحملة دعائية، أعلنت سلطة الحوثي الانقلابية الأسبوع الماضي عن تسعيرة رسمية للكيلووات الواحد من الكهرباء للمحطات الخاصة والحكومية في مناطق سيطرتها.
التسعيرة ربطت سعر الكيلووات بسعر اللتر الواحد من مادة الديزل، وتبدأ من 231 ريالا للكيلووات الواحد وتصل إلى 510 ريالات، معلنة بان السعر الحالي سيكون 310 ريالات للقطاع الخاص، وللمؤسسة العامة للكهرباء 300 ريال.
وسارعت الجماعة عبر إعلامها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي للمديح والإشادة بهذه الخطوة، ووصفها بأنها إنجاز بـ”تخفيض” تعرفة الكهرباء، في حين وصفها مراقبون ونشطاء بأنها جريمة سرقة جديدة تمارسها الجماعة بحق المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأشاروا إلى أن أغلب المولدات التجارية التي تبيع الكهرباء في مناطق سيطرة جماعة الحوثي تعود إلى قيادات في الجماعة وتم نهبها من مؤسسات الدولة أو من خصومها.
ويضيف المراقبون والنشطاء بأن فرض ذراع إيران لتسعيرة تجارية للكهرباء الحكومية المباعة للمواطنين تعد جريمة بحقهم وبخاصة لسكان مدينة الحديدة المعروفة بمناخها الحار صيفاً، وتعد الكهرباء بالنسبة لهم مسألة ضرورية لا غنى عنها.
وأكدوا أن هذه الخطوة تؤكد على سلوك “العصابة” الذي يطغى على جماعة الحوثي في تعاملها مع المواطنين في مناطق سيطرتها، بتخليها عن تقديم أي التزامات لهم كخدمة الكهرباء، رغم ما تجبيه منهم من إيرادات بمئات المليارات من ضرائب وجبايات تحت مسميات مختلفة ؛ وصلت عام ٢٠٢٠م لأكثر من اثنين ترليون و310 مليار ريال ؛ وفق تقارير محلية.
وتعليقاً على ذلك، أشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى بقاء تسعيرة الكهرباء الحكومية المقدمة في بعض المدن بالمحافظات المحررة، للمواطنين بحسب السعر القديم وهو 6 ريالات للكيلووات الواحد، الذي تعلن جماعة الحوثي اليوم عن بيعه بـ300 ريال بالعملة القديمة أي نحو 600 ريال بالعملة الجديدة في المناطق المحررة.
ولا تزال هذه التعريفة ثابتة في المناطق المحررة رغم ما تتكبده الحكومة من فاتورة ضخمة لشراء الوقود لمحطات الكهرباء والتي تصل إلى نحو 100 مليون دولار في الشهر الواحد، بحسب تصريح سابق لوزير الكهرباء.
وفي سياق جهود الحكومة والتحالف في التقليل من هذه الفاتورة، شهدت العاصمة الإماراتية ابوظبي، الأربعاء الماضي، التوقيع على اتفاقية لتنفيذ أكبر وأول مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة النظيفة في عدن.
حيث وقعت وزارة الكهرباء والطاقة وشركة أبوظبي اتفاقية تعاون مشترك لتزويد العاصمة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميجا، ومن المتوقع أن تدخل حيز الخدمة في شهر يونيو القادم، بحسب المسؤول الإعلامي لكهرباء عدن نوار أبكر.
أبكر كشف، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، أهمية هذه المحطة، حيث قال بأنها ستوفر نحو 12 مليار ريال يمني، ينفق شهرياً على 120 ميجاوات تعمل بوقود الديزل لمدة 12 ساعة فقط باليوم.
المصدر: نيوزيمن