تسريبات بديع والشاطر.. ضربة قاتلة لتنظيم الإخوان

تسريبات مثيرة وخطيرة للإخواني الإرهابي خيرت الشاطر أذاعها مسلسل “الاختيار 3” في أول حلقتين من عرضه، والتي كشفت عن حقائق جديدة حول تورط تنظيم الإخوان الإرهابي في قتل الجنود المصريين خلال “مذبحة رفح الأولى”، وسعيها لتدمير وأخونة المؤسسة العسكرية، فضلا عن علاقة الإخوان بالسلفيين الذين وصفهم مرشد الإخوان محمد بديع بـ”الشراذم”.
هذه التسريبات التي أفرج عنها جهاز المخابرات العامة المصري وتمت إذاعتها لأول مرة، آثارت ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي وكشفت حقائق التنظيم الإخواني الإرهابي وكيف كان يخطط للسيطرة على مقاليد الحكم والاستيلاء على السلطة وتحقيق أهداف الجماعة بالتوسع بعيداً عن مفهوم الدولة، بداية من تدمير المؤسسة العسكرية الوطنية وتعيين أفراد تابعين لهم في كافة مؤسسات الدولة.
حرق المقارات
وفي الحلقة الأولى من مسلسل “الاختيار 3″، ظهر القيادي الإخواني خيرت الشاطر ملوحاً بتكرار سيناريو ثورة 25 يناير في العام 2011 وحرق مقار الأمن الوطني، وبحسب التسريب قال الشاطر نصاً “الأرض اللي كلنا مشيين عليها فيها شوك كتير داخلي وخارجي وبنحاول نتلمس طريق لن نسمح فيه بأي درجة من الدرجات لحدوث صدام لأنني لما اصطدم بجهاز أمن الدولة معنديش مشكلة أنا ممكن أطلع مليون واحد ويحرقوا المقارات ويمسكوا الناس ويحبسوهم هم ويعملوا محاكمة شعبية”.
وشهدت الحلقة الأولى أيضاً العديد من الأحداث إبان حكم التنظيم الإرهابي، والتي كشفت عن العقل المدبر للجماعة الإرهابية خيرت الشاطر الذي كان سبباً أساسياً في الإطاحة بالمشير طنطاوي وإحراج المؤسسة العسكرية بتدبير حادث رفح، بخلاف اعتراضه على تعيين اللواء عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية في هذه المرحلة كوزير للدفاع، وكان ينتوى تعيين شخصية أخرى تدين بالولاء له ويستطيع من خلالها تنفيذ ما يريد.
خلال أحداث الحلقة ظهرت اجتماعات بمقر مكتب الإرشاد يجمع بين المرشد وقياداته سواء في يوم 3 يوليو(تموز) 2013 خلال اجتماع خيرت الشاطر والمرشد محمد بديع، والتي أكد فيها الأول على أنهم يقومون بحشد الجماهير من المحافظات على مدار أسبوع إلى ميدان النهضة.
وفي الحلقة الثانية من مسلسل الاختيار 3 تم عرض تسريب جديد للقاء حقيقي جمع مرشد الإخوان محمد البديع، ومحمد مرسي العياط والقيادي خيرت الشاطر، ودار فيديو اللقاء حول غضب تنظيم الإخوان من إعلان السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل ترشيحه رئيساً للجمهورية، وكان اللقاء يدور حول آلية تعامل الجماعة مع السلفيين بعد تلك الخطوة.
وخلال اللقاء قال خيرت الشاطر أنه دفع بالسلفيين العقلاء عن طريق الأصدقاء المشتركين لإقناع حازم صلاح أبو إسماعيل بالتزام الهدوء وأفهامه أنه طبقاً للقانون لا يجوز ترشحه لأن والدته تتمتع بجنسية أجنبية.
ليرد مرشد الإخوان محمد بديع خلال اللقاء قائلاً “أنا عارف السلفيين كويس أكتر من أي حد، إحنا عاشرناهم قبل السجون وأثناء السجون وبعد السجن، فهم ليسوا يداً واحده أو اتجاه واحد، شراذم وقيادتهم لا تملك الأمر إلا على المجموعة اللي معاهم فقط، وأساءوا للإسلام”.
ثم استكمل خيرت الشاطر استكمل حديثة خلال اللقاء في سكوت تام لمحمد مرسي العياط قائلا:” بزرع ناس في وسطهم وبتابع كل تفاصيلهم ولما بلاقي معلومة بكلم أمن الدولة”، في إشارة للإبلاغ عنهم.
وأثارت تلك التسريبات ردود فعل واسعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث علق عضو حركة تمرد السياسية وقت ثورة 30 يونيو (حزيران) محمد عبد العزيز على تصريحات الشاطر حول الابلاغ عن السلفيين باندهاش وقال “انت بتقول يا بشمهندس خيرت”.
فيما علق عبد الله الدريهم على تسريبات الشاطر قائلاً “مصر دولة وتتعامل مع الجميع بصفتها … اما حضرة خيرت الشاطر و بديع شنو صفتهم اللي متعدين و ملتفين على الدولة و يتخابرون مع جماعات او دول ؟!”