تأجيل إعلان الحكومة: ترقب هادي والإخوان لحسم “شقرة”
المرسى – متابعة خاصة
في الموعد المتوقع لإعلان الحكومة اليمنية الجديدة عاد دوي مدافع “مليشيات الإخوان” في مدينة شقرة شرقي أبين.
وكان من المفترض إعلان الحكومة الجديدة يوم أمس الأول الخميس، حسب ما أكدت عدة مصادر، بعد التوافق على الأسماء المقترحة للحقائب الوزارية.
إلا أن جماعة الاخوان، المسيطرة على قرار الشرعية، تصر على تعطيل تشكيل الحكومة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للجنرال علي محسن الأحمر، أفادت بموافقة الرئيس هادي على الأسماء المقترحة لتمثيل الحكومة الجديدة وسيعلن عنها الخميس الماضي، وهو ما لم يحدث.
غير أن مصادر مطلعة أشارت الى أن تمسك الرئيس المؤقت ببعض القيادات التي شاركت في أحداث أغسطس الماضي، ضمن الحكومة الجديدة.
وبحسب المصادر، فإن تمسك هادي بأحمد الميسري، واحد من أسباب تأخر إعلان الحكومة، إلى جانب تصعيد مليشيا الإخوان في محافظة أبين.
وتعليقا على تلكؤ الإخوان في الشرعية في إعلان الحكومة، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية إن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتم قبل حسم أحد الأطراف معركة شقرة.
وقال ابن عطية في تغريدة على “تويتر”: من خلال قراءة سيكولوجية الرئيس هادي أقول إنه من المستحيل أن يعلن الحكومة قبل حسم أحد الأطراف لمعركة شقرة”.
وأضاف: “إذا حسمها الانتقالي وانتصر سيعلن هادي الحكومة ليبقي عصابة 7/7 تسيطر على نصف السلطة مرحليًا، وإذا حسمتها مليشيا الإخوان ودخلت عدن سيعلن هادي الحكومة بعد أن يسلم الوزارات السيادية للإخوان.
ويقول السياسي وعضو البرلمان عيدروس نصر النقيب، إن الإخوان المعرقلين لاتفاق الرياض ليسوا ضد الاتفاق كاتفاق لكنهم ضد وجود شركاء ممن لا يقبلون بأجنداتهم.
وأشار إلى أن الإخوان يريدون اتفاقا يمنحهم الهيمنة على الجنوب ولو بدون جنوبيين، بعد أن فقدوا الهيمنة على الشمال واقتراب سقوط مأرب بيد الحوثي باتفاق أو بدون اتفاق مع الحوثي.
وأضاف النقيب، إن المكسب الوحيد للجنوبيين من اتفاق الرياض هو للشعب يتمثل في تطبيع الحياة المدنية ويعيد الاستقرار للجنوب وتوفير الخدمات ودفع مستحقات موظفي الدولة الموقوفة في إطار حرب التجويع.
وهذا ما لا يريده معرقلو الاتفاق (الإخوان) لأن عودة الحياة إلى طبيعتها في محافظات الجنوب تحرمهم واحدة من أدوات الحرب على الجنوب.