بيان مأرب: الإخوان يرمون فشلهم على التحالف
المرسى – متابعة خاصة
اعتبر سياسيون بيان حزب الإصلاح، الذي أصدره تحت مسمى الأحزاب والقوى السياسية في مأرب، يخدم مشروع الحوثي.
وأصدرت عدد من الأحزاب والقوى السياسية، التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، بيانًا هاجم فيه التحالف العربي، واتهم حكومة الشرعية بالفشل والخذلان للجبهات في مأرب، رغم أن الحزب الإخواني يسيطر على الشرعية.
صياغة قطرية
من جانبه، أكد الصحفي والمحلل السياسي محمود الطاهر، أن توقيت البيان خطير، كما أن صياغته قطرية بامتياز، وصادر عن حزب الإصلاح الرافض للمصالحة اليمنية وتوحيد الجهد لمواجهة الحوثي.
وقال الطاهر، في منشور على فيسبوك، إن البيان يأتي في وقت تتحدث فيه مصادر عن ترحيب سلطان العرادة محافظ مأرب، بدعوة العميد طارق صالح لتوحيد الصف، وهو ما يعني، تعميق الفرقة، والتشكيك في التحالف العربي وتخوينه.
وأشار الطاهر إلى أن البيان يحمل رسائل للحوثي، لشحن معنويات إضافية، وحسم المعركة في مأرب وأسقاطها.
وبعد صدور البيان أعلن المسؤول الإعلامي لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فرع مأرب، شاجع هصام بحيبح، استقالته من الحزب الناصري.
وقال بحيبح، في منشور على فيسبوك، إن حزب الناصري فرع مارب أصبح تابعا لحزب الإصلاح الإخواني ويتحكم بقراره رئيس إصلاح مأرب.
وقال بحيبح: “بعد أن أصبح التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فرع مأرب مجرد تابع لمبخوت بن عبود الشريف رئيس حزب الإصلاح، أعلن استقالتي كمسؤول إعلامي لفرع التنظيم في مأرب”. مؤكدا أن هذا قرار لا رجعة فيه.
كما أعلن بحيبح اعتراضه على بيان الإخوان، الذي قال إنه رمى بكل فشل وإخفاق وانتهازية حزب الإصلاح الإخواني المسيطر على قرار الشرعية، في مأرب، على التحالف العربي الذي قال إنه لم يقصر مع أبناء مأرب.
واستغرب السياسي اليمني محمد سعيد الشرعبي، من بيان الأحزاب التابعة للإخوان، من اتهام الشرعية المقسمة بينهم بالتقصير وتحميل التحالف العربي الممول لهم بالفشل في إدارة المعركة نيابة عنهم.
وقال في تغريدة له على تويتر، أحزاب الشتات، تتهم الشرعية المقسمة بينهم بالتقصير في دعم الجيش التابع لهم، ويحملون التحالف الممول لجنابهم الفشل في إدارة المعركة نيابة عنهم، مضيفا: “حد فاهم حاجة عن عجائب مرتزقة الشتات”.
اعتراف بالفشل
وعلق الباحث السياسي، أياد قاسم، على بيان الأحزاب والقوى السياسية في مأرب، مؤكدا أنه اعتراف من حزب الإصلاح بالفشل رسميا في المحافظات الشمالية.
وقال في تغريدة على تويتر، إن بيان مأرب يعني أن الإصلاح أعلن رسميا تسليم الشمال للحوثيين، وهو بذلك يطلق رصاصة الموت على شرعية هادي.
وأكد أن الخطر يكمن اليوم باتجاه الجنوب، والمجلس الانتقالي الجنوبي أمام خيارين، “إعلان حكم ذاتي وبدء معركة عسكرية لحماية الجنوب”، “أو الاستمرار بشرعية اتفاق الرياض بقيادته عسكريا وسياسيا”.
وقال في تغريدة أخرى، إن توقيت البيان واتهام الجميع بالفشل والخذلان، يشير إلى خطورته، والهدف من توقيته، وضع المبررات لخطوات قادمة ستتخذها الأحزاب بتسليم مأرب للحوثيين.