بعد شهر من التمرد.. شرطة تعز الموالية للإصلاح تنسحب من مدينة التربة
المرسى | رصد
انسحبت قوات الشرطة العسكرية التابعة لمحور تعز العسكري، صباح اليوم، من مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، في ريف تعز الجنوبي، وفقاً لتوجيهات عليا، بعد حوالي ما يقارب شهر من تمرد قيادة محور تعز على توجيهات وقرارات محافظ المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية مُطلعة إن توجيهات عليا صدرت من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، قضت بانسحاب قوات الشرطة العسكرية من مدينة التربة، تطبيقاً لقرار المحافظ بشأن ترتيب الأوضاع العسكرية، ما دفع قيادة محور تعز العسكري إلى إعلان الانسحاب قوات الشرطة الموالية لحزب الإصلاح وعودتها إلى مدينة تعز.
وأوضحت المصادر، إن لجنة تنفيذ قرار ترتيب الأوضاع العسكرية المشكلة من قبل محافظ تعز استمرت في عقد اجتماعات يومية خلال الخمسة الأيام الماضية ولم تستطيع البدء بخطوات التنفيذ وفقاً للقرار والتي على رأسها انسحاب الشرطة العسكرية، وسحب المسلحين من مدينة التربة، ورفع النقاط الأمنية والعسكرية المستحدثة على طول طريق مدينة تعزـ التربة.
ووجه محافظ تعز نبيل شمسان، رئيس اللجنة الأمنية برقية في تاريخ 27 يوليو الماضي، إلى قائد المحور، نائب رئيس اللجنة الأمنية، خاطبه فيها بتوجيه قائد الشرطة العسكرية بإعادة أطقم الشرطة العسكرية المتواجدة في مركز مديرية الشمايتين إلى مركز مدينة تعز، غير أن قائد المحور رفض ذلك.
البرقية نصت على”تنفيذاً لقرار المحافظ رقم (109) لسنة 2020م بشأن ترتيب الأوضاع العسكرية في مديريات الحجرية، وبناء على قرار اللجنة المكلفة رقم (2) وتاريخ 27/7/2020م يتم قائد الشرطة العسكرية بإعادة أطقم الشرطة العسكرية المتواجدة في مركز مديرية الشمايتين تنفيذاً لنص المادة الخامسة من القرار خلال موعد أقصاه الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء الموافق 28/7/2020م، مع العلم بأن فريق من اللجنة سوف يقوم عند تمام الساعة الثامنة بالنزول الميداني للتحقق من التنفيذ”.
وأعلن قائد الشرطة العسكرية في تعز العميد محمد سالم الخولاني عن سحب قواته من مدينة التربة جنوبي تعز بعد أسابيع من تواجدها هناك.
وقال الخولاني، الموالي لحزب الإصلاح، في منشور له على صفحته في “فيسبوك” إن الانسحاب جاء “تنفيذاً لتوجيهات عليا” وأن قواته “تجري حاليا الترتيبات لتعزيز الانتشار الأمني بمدينة تعز بأطقم الشرطة العسكرية المتواجدة في مدينة التربة”.
وأشار الخولاني في منشور له على صفحته فيس بوك، إلى أن قوات الشرطة العسكرية ” تمكنت منذ وصولها الترهب في خلق حالة من الاستقرار وتثبيت الأمن”.
وجاء إعلان قوات الشرطة العسكرية انسحابها من مدينة التربة، بعد أيام من تسريب تسجيل مرئي لمستشار قائد المحور العميد عبده فرحان “سالم”، قائد مليشيا الإخوان في تعز، كشف فيه عن مخططات الاخوان في التحالف مع إيران وتركيا، ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.
وطبقا لمراقبون فإن التسجيل المسرب كشف خطة كان الإخوان قد بدأوا بتنفيذها على أرض الواقع، من خلال نشر مليشيا مسلحة في مناطق الحجرية كمقدمة للتوجه نحو الجنوب والساحل الغربي، المناطق المحررة من المليشيا الانقلابية، تنفيذاً لمخططات إيران وتركيا.
ويسعى حزب الإصلاح إلى السيطرة على مدينة التربة، وكافة مناطق ومديريات “الحُجَرِيِّة”، ومواقع قوات اللواء 35 مدرع، الذي حَرَّر وحمى هذه المناطق والمديريات من مليشيا الحوثي، ولاتزال المسرح الرئيس لانتشاره العملياتي والعسكري.