بعد اختفاء دام قرابة عقدين عن البلاد.. “شلل الأطفال” يعود بموجة جديدة بدايتها صعدة
المرسى|خاص
أعلنت الأمم المتحدة، امس الجمعة، عن ضهور موجات تفشي جديدة لمرض شلل الأطفال في كل من اليمن والسودان.
وقالت منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في بيان مشترك لهما، بأن” حالات وباء شلل الأطفال التي تم تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة بين الأطفال”.
وبحسب البيان المشترك، أدت كل موجة من تفشي المرض إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي يصعب فيها تزويد الأطفال باللقاح المضاد له”.
وأشار البيان إلى أن “موجات تفشي المرض لم تكن مفاجئة، حيث تسببت عملية تنقل المجتمعات المكثفة بالسودان، وحركة النازحين بسبب النزاع، وتنقل السكان المتكرر بين بلدان الجوار، لعدم توفير اللقاح للأطفال”.
وأضاف “في اليمن تتجمع الحالات بمحافظة صعدة شمالي اليمن، التي تعاني من نقص حاد في مستويات التلقيح، إضافةً إلى أن برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين”.
أوضح البيان أن “السودان شهد آخر حالة إصابة بشلل الأطفال في عام 2009، بينما شهد اليمن آخر حالة عام 2005”.
وحذر البيان الأممي المشترك من “وجود أطفال مشلولين طيلة حياتهم بالبلدين في حال لم يتم تلقيح كل طفل بالمناطق التي تعرف انتشار المرض”، لكن البيان لم يذكر إحصائية عن الأعداد الأطفال المصابين بالمرض في كل من اليمن والسودان.
وكان اليمن قد أعلن خلوّه من شلل الأطفال في العام 2006، بعد ظهور 22 حالة في العام 2005 في ست محافظات يمنية، لكن المرض عاد بعد غياب لأكثر من 14 عام.