بحضور السامعي.. اجتماع حوثي يحذر من رفع حصار تعز
المرسى – عدن
كشفت مصادر متطابقة عن عقد قيادات حوثية اجتماع سبق توجه وفد المليشيا المفاوض إلى عمّان، بشأن رفع الحصار عن تعز.
ونقلت وكالة “2 ديسمبر” عن المصادر أن الاجتماع الحوثي خلُص إلى التحذير من الموافقة على فتح الطرقات الرئيسية لمدينة تعز، التي تحاصرها المليشيا منذ سبع سنوات.
وبحسب المصادر فقد عُقد الاجتماع، المخصص لبحث ملف حصار تعز، في صنعاء، بحضور المدعو عبدالله الحاكم (أبو علي الحاكم) القياد العسكري رئيس الاستخبارات العسكرية لمليشيا الحوثي، والمدعو سلطان السامعي عضو ما يسمى “المجلس السياسي” للحوثيين.
وأفادت المصادر أن الاجتماع ناقش حصار المدينة، كثيفة السكان، من زاوية عسكرية بمعزل عن الجانب الإنساني، وعن الفوائد السياسية التي يمكن للمليشيا نفسها أن تجنيها لجهة إبداء حسن النوايا واستعدادها للخوض في عملية السلام.
وقالت المصادر إن المجتمعين اتفقوا على أن إزالة الألغام يعني تدمير خط الدفاع الأهم للمليشيا الحوثية، في حال اندلعت جولة جديدة من الحرب، قد تفقدها السيطرة على المناطق الخاضعة لها راهنا في تعز.
وساند السامعي، وهو من أبناء محافظة تعز، القيادات العسكرية الحاضرة الاجتماع بتأكيده أن الحاضنة الشعبية هناك في غير صالح الحوثيين.
وأضافت المصادر أن السامعي، الموالي للمليشيا التابعة لإيران، كان صاحب اقتراح فتح الطريق الفرعي الذي قدمه الوفد الحوثي المفاوض في العاصمة الأردنية عمّان، للتنصل عن تنفيذ بنود الهدنة وفتح الطرق الرئيسية المفتوحة قبل 2015.
وفي وقت سابق من يوم أمس (السبت) صرح مصدر مشارك في المفاوضات ضمن وفد الحكومة الشرعية، عن طرح وفد المليشيا مبررات وصفها بالسخيفة، تعتبر رفع الحصار عن تعز جانبا عسكريا.
وظهر الوفد الحوثي في المفاوضات بالزي العسكري وهو ما اعتبره مراقبون رسالة صريحة برفض فك الحصار والالتزام بالمسار الإنساني للهدنة الأممية.