بتنسيق تركي.. كشف مخطط إخواني لانقلاب في اليمن
المرسى – العين الإخبارية
ملامح انقلاب عسكري وسياسي جديد تتشكل في اليمن تقف خلفه قيادات إخوانية بارزة وأخرى اجتماعية وسياسية وقبلية يتزعمها حميد الأحمر.
والأحمر؛ هو أخطر أدوات المشروع التركي منذ ما يزيد على عقد من الزمن، وكبير مهندسي مشروع أنقرة باليمن منذ فوضى الإخوان التي مهدت لخراب البلد الأخير وهدمت نظام الدولة وجيشه وسلمت صنعاء للحوثيين.
وزعم القيادي الإخواني تشكيل تيار سياسي جديد تحت اسم جبهة “الإنقاذ الوطني”، وتضم قيادات إخوانية من سياسيين ورجال أعمال وشخصيات قبلية موالية للتنظيم الإرهابي وقوى اجتماعية أخرى.
حميد الأحمر
والسبت الماضي، خرج المدعو الأحمر في مقابلة للترويج عن ما يشبه النظام الداخلي أو رؤية مشروعه المشبوه، تخللها تحريض صريح وسافر على دول تحالف دعم الشرعية باليمن، وتبني ذات الخطاب الذي تروج له مليشيات الحوثي الإرهابية ومن خلفها نظام طهران.
ونصب الرجل نفسه وصيا على الشرعية وعلى اليمنيين بلغة استعلائية واضحة يريد منها أن تكون الحكومة المعترف بها ضمن كيانه الذي يرأسه أو أنها ستكون خصما مع التحالف في الميدان في إشارة لإعلان مبكر لانقلاب.
جناح عسكري وسياسي
“العين الإخبارية” علمت من مصادر سياسية وعسكرية رفيعة وجود توافقات بين الأحمر وقيادات إخوانية وعسكرية لتشكيل جناح عسكري لهذه الجبهة التي يتحرك الأحمر الصغير لإعلانها، بدعم تركي ومباركة قيادات بارزة بالتنظيم.
وأشارت المصادر إلى أنه تم التوافق مبدئيا، بتنسيق تركي، على انضمام معسكرات تنظيم الإخوان التي يقودها حمود المخلافي في تعز إلى جبهة الأحمر، بالإضافة إلى معسكرات تتبع ما يسمى محور طور الباحة الذي يقوده القيادي الإخواني أبو بكر الجبولي.
وأوضحت أن وحدات أمنية وعسكرية تم تشكيلها في محافظتي شبوة ومأرب وأخرى تخترقها قيادات إخوانية، ستساهم بقوة لإخراج الكيان الجديد أو بالأصح في فرض واقع الانقلاب الجديد وإعلان جناح سياسي وقبلي وعسكري يتواجد في عدد من المحافظات المحررة.
وأكدت أن حزب الإصلاح، الرافعة السياسية لإخوان اليمن، سيبقى في موقعه ضمن الشرعية، فيما ستنشق قيادات بارزة منه للكيان الانقلابي الجديد، ضمن لعبة تخدم الأدوار والأجنحة الذي ينتهجها التنظيم الإرهابي منذ عقود من الزمان لفرض أجندته الخبيثة.
ووفقا لذات المصادر، فإنه من المرجح أن يتم تحويل محافظة تعز إلى معقل لتواجد قيادة ومقرات الجبهة التي يقودها الأحمر من تركيا، خصوصا مناطق جنوب وغرب المحافظة التي تنتشر فيها معسكرات حمود المخلافي.
واقع جديد
وتسيطر قيادات إخوانية على معسكرات محور تعز ما يمنح المشاريع الإقليمية للتنظيم الإرهابي وحلفائه مساحة للتواجد والحركة دون أية قيود، كما يحدث مع معسكرات حمود المخلافي التي ينكر المحور وجودها فيما تتحرك بشكل معلن وتتواجد في كل المساحة المحررة من الحجرية ومدينة تعز.
ويقول متحدث المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب، إن معسكرات الإخوان وتحديدا التي يشرف عليها القيادي الإخواني حمود المخلافي، تفوق عددا، الوحدات العسكرية التابعة لمحور تعز المنضوي ضمن وزارة الدفاع.
كما سيطرت تشكيلات المخلافي على مسرح عمليات الجيش اليمني، وآخرها ما يحصل في اللواء 35 مدرع من اختراق للواء واستبدال لضباطه الأساسيين بقيادات إخوانية.
واعتبر المسؤول العسكري، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن هذه المعسكرات مراكز تجميع للعناصر المتطرفة من اليمن وخارجه، يشرف عليها ضباط أتراك وبتمويل دول أخرى حليفة للإخوان، وتهدف إلى خلق واقع عسكري جديد خارج إطار أهداف التحالف العربي”.
وأوضح أنه “بحكم أنها مراكز تجميع للعناصر المتطرفة فإن خطرها يتجاوز الجنوب إلى كل المنطقة والعالم”.
وأكد أن هذه المعسكرات الواقعة جنوب وغرب تعز وتتمركز في مرتفعات الحجرية والتربة والمقاطرة تعيش حالة مهادنة وشراكة مع مليشيات الحوثي المتواجدة على التماس من مواقع تموضعها، حيث لا تنفذ أي عمليات ضد الانقلابيين بما فيها عمليات وهمية خاضتها مؤخرا.
وأشار المتحدث العسكري إلى وجود محور غير شرعي لمليشيات الإخوان ومعسكرات كثيرة يستهدف إفشال “اتفاق الرياض” وإفشال جهود وتحركات التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي وإحباط كل عمل لمكافحة الإرهاب.
كما لفت إلى العلاقات المصيرية التي تربط الإخوان مع تنظيمي القاعدة وداعش في مسعى لتحقيق أهداف مزدوجة تتعلق بمعاداة التحالف العربي وتحقيق الهدف الأكبر للإخوان بإقامة الخلافة كعنوان جامع للتنظيم الإرهابي وكافة التنظيمات التي فرخها.
وأوضح أن هذه القوات الإخوانية حاولت الاتجاه والتمدد نحو الخط الساحلي وطريق الملاحة الدولية وباب المندب، واعترضتها القوات الجنوبية وأفقدتها القدرة على تنفيذ مخططها الذي تقف خلفه أطراف اقليمية.
وختم مشددا على جاهزية القوات في جنوب اليمن لمواجهة هذه التنظيمات، وإفشال كل مخططاتها وتأمين باب المندب وخط الملاحة الدولي مهما حاولت هذه المليشيات ترويج الشائعات حول جزيرتي ميون وسقطرى لإشغال الرأي العام بمخططاتها العسكرية.