تصاعدت شكاوي المزارعين في تهامة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جراء حالة الكساد التي تعاني منها الاسواق و استغلال المليشيا من خلال البيع لتجار موالين لها بسعر زهيد.
وتعاني مناطق سيطرة المليشيا الحوثية من موجة كساد غير مسبوقة جراء استمرار المليشيا برفض صرف المرتبات للموظفين مع مضاعفتها للجبايات التي تفرضها على الخدمات، وهو ما أدى إلى تراجع في النشاط التجاري وتدنٍ كبير في القوى الشرائية لدى المواطنين.
وبات المزارعين في تهامة، عرضة لاستغلال تجار وشركات حوثية تشتري بضاعتهم بأسعار لا تساوي كلفة قطافها.
وتقوم المليشيا الحوثية عبر عناصر مواليه لها بشراء سلة المانجو من المزارعين بأقل من 2 دولار وتبيع نفس الكمية بعد إعادة تعليبها بأكثر من 35 دولارا.
وأجبرت قيادات المليشيا الحوثية في جناحها الاقتصادي مصانع العصائر في الحديدة باستخدام منتجاتها بالقوة بحجُة دعم المنتج المحلي، في عملية تكشف أن المزارع والمستهلك هما الحلقة الأضعف.
كساد المانجو في الأسواق الخاضعة لمليشيا الحوثي جاء بعد موجة شائعات تم تداولها على نطاق وسع في مواقع التواصل الاجتماعي تشكك في جودة هذه الفاكهة التي تعد أهم منتجات اليمن من الفواكة، ضمن سياسة المليشيات لإفلاس المزارع اليمني، وإخضاعه لتسليم عملية تصدير بيع محصول المانجو لمؤسسات تابعة للحوثيين.
وتُرغم مليشيا الحوثي المزارعين، على بيع منتجاتهم بأسعار زهيدة كما فعلت في مهرجان “المانجو”، الذي أقامته مؤخرا في صنعاء، إذ لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج، ومن ثم تتولى شركات حوثية عملية البيع في الأسواق المحلية وبيع تلك المحاصيل بأسعار مرتفعة.
ورغم هذه الخسائر الفادحة، تصر مليشيا الحوثي على اخذ الزكاة من المزارعين على سعر بيع الثمرة وليس على الأرباح.
الأزمة التي يعاني منها المزارعون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت تهدد قطاع الزراعة وتوقف اعداد كبيرة من المزارعين عن الاستمرار جراء هذه الخسائر الكبيرة.
وتشير تقارير رسمية يمنية إلى أن البلاد كانت تصدر قبل انقلاب مليشيا الحوثي أكثر من 400 ألف طن في السنة.