الكوليرا تغزو الخوخة وحيس والقطاع الصحي عاجز عن مواجهة الكارثة
المرسى- خاص
يُنذر انتشار وباء الكوليرا بكارثة إنسانية جديدة في المناطق المحررة من محافظة الحديدة.
وتواجه مديريتي الخوخة وحيس جنوبي الحديدة موجة تفشي غير مسبوقة لهذا المرض، وسط تدهور القطاع الصحي في المحافظة، وانقطاع سبل العيش.
وقالت مصادر محلية لـ”المرسى الإخباري”، إن وباء الكوليرا عاد بشكل مخيف، في مديرية الخوخة، إثر تكدس النفايات في الشوارع وعدم توافر المياه النظيفة.
وأضافت، أن السلطات المحلية أنشأت مركزا لعلاج الإسهال المائي الحاد في الخوخة، استجابةً للعدد المتزايد من حالات الإصابة، بما فيها الكوليرا.
وذكرت المصادر أن المركز يتكون من غرفتين ويعتبر غير مجهز بالشكل المطلوب لاستقبال الحالات.
وحذرت المصادر من تحول انتشار المرض في المناطق المحررة من الحديدة إلى وباء لا يمكن السيطرة عليه بسبب عدم توفر الكادر الصحي والأدوية والمستلزمات الطبية، لمعالجة الحالات، والتخفيف من معاناة السكان.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من مرضى الكوليرا، يفترشون الأرض في باحة أحد المراكز الطبية بمدينة الخوخة، بسبب الازدحام الشديد ونقص الأسرّة والكهرباء.
وبحسب مصادر طبية، فإن المركز الصحي استقبل خلال يوم أمس الاحد، أكثر من 60 حالة إصابة بالكوليرا بينما يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية.
ولفتت إلى أن هذا الوضع فاقم من معاناة المرضى، خصوصا الأطفال، الذين يضطرون للنوم على الأرض.
وسجلت مديرية الخوخة أكثر من 100 حالة إصابة بالكوليرا منها نحو 60 حالة في مخيمات النازحين، بينما سجلت مديرية حيس، عشرات المصابين بالكوليرا، في ظل تدهور للقطاع الصحي بالمحافظة.
والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثَين ببكتيريا الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها.