الطلاب النازحون.. مستقبل مجهول لليمن
المرسى – خاص
العلم في الصغر لم يعد كالنقش على الحجر.. لقد أضحى التعليم في بلادنا مرحلة من مراحل التغيير التي يجب أن يمر بها الطالب دون الأخذ بجدية هذه المرحلة التي يجب أن تصنع التغيير الفعلي للانسان اليمني خلال مراحل حياتة.
الاستاذ عزالدين أحمد سعيد، مدرس في مدرسة بمديرية الخوخة، يؤكد أن الوضع الذي تعرض له المعلم والطالب جراء حرب مليشيات الحوثي أثر سلبا على المعلم والطالب، يقول: “لم اتوقع يوما أن أكون خارج أسوار الفصل الدراسي.. بل خارج أسوار المدرسة كنازح، فقدت مكانتي وتقديري التربوي بعد أن أصبحت انتظر من يعينني على مواجهة احتياجات العيش اليومي”.
الوضع الذي تمر به بلادنا جراء الحرب أرغم العملية التعليمية وكافة منتسبيها إلى الاتجاة في منحى آخر غير الوضع الذي يجب أن تكون علية.. فقد تغيب الطالب عن المقاعد الدراسية.. ولم يقم المعلم بدورة المناط به نظرا لانقطاع راتبة لسنوات تجرع بسببها شتى أنواع الضغوط التي أثرت على حياتة اليومية تأثيرا لم يكن في الحسبان.
الاستاذ زين معافا يقول: “إن التدريس في مدارس النازحين له آثاره على الرغم من حصولنا خلال الفترة القريبة على رواتبنا إلا أن الوضع في مدارس النزوح لايمكن أن يكون جو ملائم للطالب وحتى للمعلم لتقديم مستوى تعليمي يستفيد منه الطالب”.
التبديل الذي قامت به المليشيات الحوثية في المجال العلمي حرم الطالب والمعلم من البقاء في الفصول الدراسية بعد أن تحولت المدارس ميادين للمتارس العسكرية التي لم تستثنى في مواجهاتها أي مدرسة أو طالب او معلم.
الحرب التي تدار رحاها في مختلف الأراضي اليمينة أرغمت الطالب أن يكون نازحا، وتخلى مرغما عنه عن مقاعده الدراسية ليستقر به الأمر في خيم ومباني لاتحتوى على أدنى معايير الأجواء التي يحتاجها الطالب للتحصيل العلمي بعد أن حولت هذه الحرب المدارس إلى مخيمات نازحين.
يقول الطالب رياض رامي: “كنت أدرس في مدرسة خاصة بمديرية الحالي وكنت أحب التعليم والدراسة، لكن اليوم اكرة مدرستي لانها خيم ومافيش فيها كتب وكراسي والمدرس حقنا واحد لكل المواد والفصل إزعاج ومافيش طابور صباحي”.
الوضع التعليمي الذي انتقل إليه الطالب النازح لم يعد ذلك الوضع الذي يشجع أن يصبح في المستقبل شخص ذو أهمية، ويعول علية التغيير في الغد، فقد غاب عنهم المعلم.. واختفى عنهم الكتاب.. وحرموا من الأجواء النفسية التي تأتي بها المدرسة كمبنى تعليمي خصص لتخريج كوادر متعلمة وذات كفاءة.
قبل الختام ..
الطالب النازح.. بعد الأوضاع التي يمر بها نسى التعليم وأصبح يتعلم الصبر على الجوع.. ويدرس كيفية الحصول على لقمة العيش و مواجهة برد الشتاء ..
وزمهرير الصيف..