الخارجية الأمريكية: الحزام الأمني لعب “دوراً مهماً” في مكافحة الإرهاب باليمن
المرسى – وكالات
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن قوات الحزام الأمني لعبت دورا مهما في مكافحة الإرهاب في جنوب اليمن في السنوات الأخيرة.
وقوات الحزام الأمني هي وحدات تشكلت بدعم من القوات الإماراتية وبموجب مرسوم صادر عن الرئيس عبد ربه منصور هادي في مايو 2016. وقاتلت تنظيم القاعدة في محافظة لحج بالقرب من عدن، وطردت التنظيم الإرهابي من المحافظة في عام 2016.
وقال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن اليمن لعام 2020، إن “قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي واصلت لعب دور مهم في جهود مكافحة الإرهاب، عندما عززت سيطرتها على أجزاء كبيرة من عدن وأبين وشبوة”.
وأضاف التقرير، الذي صدر يوم الخميس الماضي، إن تنظيم داعش فرع اليمن، كان أصغر حجماً ونفوذاً إلى حد كبير، مقارنة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنه ظل نشطا من الناحية العملياتية وواصل تبنيه الهجمات.
وظل فرع القاعدة نشطا في وسط اليمن، لا سيما في البيضاء، مما يدل على قدرته على التحرك داخل البلاد.
وذكر التقرير أن عدد الهجمات المنسوبة إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش (فرع اليمن)، انخفض العام الماضي مقارنة بعام 2019.
وبحسب الخارجية الأمريكية، تضمنت تكتيكات الجماعات المتطرفة عمليات انتحارية ونصب كمائن عن طريق السيارات المفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وعمليات خطف واغتيال.
وتعمل القوات المدعومة من التحالف في عدن وما حولها وفي جميع أنحاء جنوب اليمن، حيث قامت بتوجيه ضربات ضد داعش والقاعدة، وخاصة في محافظات لحج وعدن وأبين.
بعد طرد القاعدة من لحج، تمكنت قوات الحزام الأمني من طرد الإرهابيين من مدينة زنجبار بمحافظة أبين في أغسطس 2016.
في مارس 2018، شنت قوات الحزام الأمني عملية واسعة النطاق ضد القاعدة في مدينة المحفد بمحافظة أبين الشرقية. وقتل كبار قادة القاعدة خلال العملية، من بينهم أبو محسن بصبرين، الذي كان يعد أحد كبار قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وأشاد خبراء أمنيون ومحللون عسكريون بالدور المهم الذي تلعبه قوات الحزام الأمني.
وقالت إيرينا تسوكرمان، الخبيرة الأمريكية في شئون الأمن القومي، لصحيفة ذا ناشيونال: “لقد لعبت قوات الحزام الأمني بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي دورا رئيسا في المساعدة على طرد القاعدة في جهد مشترك مع القوات الأمريكية وقوات التحالف العربي من هذه المناطق المهمة”.
وأضافت: “في الواقع، كان المجلس الانتقالي الجنوبي مهما أيضا في الحرب ضد الحوثيين”.
وقالت تسوكرمان: “لقد كان لقوات الحزام الأمني دور فعال في القبض على العديد من خلايا القاعدة وتنفيذ عمليات ناجحة ضد مخابئ القاعدة في جنوب اليمن”.
ورأت أن الإشادة بالحزام الأمني في التقارير لا تكفي، بل على الولايات المتحدة أن تشارك بشكل مباشر أكثر في المناقشات الدبلوماسية الوثيقة وفي دعم وجود المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في جنوب اليمن، لتعميق الشراكة في مكافحة الإرهاب.
وقالت إنه من الضروري أن تشير الولايات المتحدة بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو أحد البدائل المهمة للأحزاب الإسلامية، مثل الإصلاح الذي يغذي العقلية المتطرفة التي تولد المنظمات الإرهابية مثل القاعدة، والتي نشأت من رحم جماعة الإخوان المسلمين.
مشيرة أن هذا يتطلب مشاركة نشطة ودعما اقتصاديا وفهما واضحا بأن بعض الأيديولوجيات تساهم في المشاكل التي يعاني منها اليمن وتحتاج إلى محاربتها بنشاط.
ويقول محللون عسكريون يمنيون، إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بحاجة إلى دعم وحدات مكافحة الإرهاب وقوات الحزام الأمني التي أثبتت فعاليتها في محاربة الجماعات الإرهابية.
وقال اللواء ثابت حسين صالح، المحلل العسكري اليمني، لصحيفة ذا ناشيونال: “لقد أثبتت قوات الحزام الأمني والقوات الأخرى الخاضعة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أنها شريك حقيقي للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب”.
مضيفا: “هذه القوات بحاجة إلى دعم ملموس من الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواصلة القتال ضد القاعدة وداعش في جنوب اليمن”.