الحوثي يوافق على استكمال المفاوضات بشرط أن تكون في قطر
المرسى – غرفة الأخبار
أعلنت قيادة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، الخميس، موافقتها على “استكمال المفاوضات في قطر”.
وقال عضو ما يسمى المكتب السياسي الأعلى للحوثيين، محمد علي الحوثي، أن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، بعث رسالة لسلطان عمان، هيثم بن طارق، مع الوفد العماني الذي زار صنعاء مؤخراً.
وقال الحوثي، في تغريدة على تويتر، إنه في حال ردت دول التحالف بشكل إيجابي على الرسالة فليس هناك ما يمنع من الجلوس لاستكمال الحوار في دولة قطر، إذا رحبت قيادة التحالف بذلك.
واعتبر مراقبون اشتراط الحوثي، عقد جولة المفاوضات في دولة قطر، دليلاً إضافيا على العلاقة المشبوهة، التي تجمع الطرفين منذ عقدين.
وتزايد الدعم القطري لمليشيا الحوثي خلال السنوات الأخيرة نتيجة سياسات بدأت قبل عقدين إبان “حروب صعدة” التي خاضها نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ضد التمرد الحوثي.
وحتى في ظل مشاركتها القصيرة ضمن التحالف العربي، خلال 2015 وحتى يونيو 2017، ظلت الدوحة في خندق واحد مع الحوثي، تقود المؤامرات من داخل التحالف وتقدم له المعلومات المخابراتية، وفق تقارير سعودية وخليجية.
وبعد سنوات من التمويل المادي والإسناد الإعلامي القطري، تكشفت العلاقة بشكل أكثر سفوراً إثر تورط الدوحة في صفقات تهريب أسلحة نوعية استخدمها الحوثيون ضد السعودية، وخصوصاً الطائرات المسيرة بدون طيار.
وفي وقت سابق كشف ضابط مخابرات سابق أن قطر دعمت الحوثيين في اليمن من أجل ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، وفق ما ذكرت صحيفة “داي بريس” النمساوية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق، الذي عرّف عن نفسه باسم مستعار هو “جيسون جي”، قوله إن الدوحة دأبت على تمويل ميليشيا الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية “بشكل مباشر” بهدف مهاجمة السعودية.
وأشارت إلى أن قطر حاولت إسكات جيسون جي بمبلغ يصل إلى 750 ألف يورو من أجل عدم الحديث عن تمويل الدوحة للحوثيين، وذلك عبر وسطاء ومبعوثين من الحكومة القطرية.
وكشف فريق اليمن للسلام الدولي، وهو فريق قانوني يضم محامين من عدة دول عربية، عن دعم مالي تقدمه قطر لمليشيات الحوثي خلال العامين الماضيين.
وقال الفريق، إنه حصل على معلومات من سلطات المليشيا الحوثية بصنعاء، تطلب صرف إكرامية قدرها 30 ألف ريال قطري (9 آلاف دولار) لجميع العناصر المرابطة في جبهات القتال من المنحة القطرية المقدمة لوزارة الدفاع التابعة للحوثيين.