الحوثي يلاحق عناصره الفارّة من مأرب ويعتقل العشرات
المرسى – متابعة خاصة
نفذ جهاز الأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي، طوال الأيام القليلة الماضية، حملات ملاحقة لعناصرها الفارة من جبهات مأرب.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن الإرهابي عبد الملك الحوثي، أمر قبل أيام بتشكيل فرق ميدانية من جهاز “الأمن الوقائي”، وتكليفها مهام تعقب وملاحقة الفارين من ميادين القتال، لا سيما من جبهات مأرب.
إضافة إلى مهام اعتقال المشرفين الذين يرفضون حشد المجندين والتوجه معهم إلى القتال.
وأكدت المصادر، أن استمرار تلقي الانقلابيين بجبهة مأرب لضربات متلاحقة، كبدتهم خسائر مادية وبشرية كبيرة ساعد في إثارة الهلع والرعب بصفوف من تبقى من مقاتلي الجماعة.
وقادت الهزائم إلى تنامي حالات الفرار الجماعي بالأسلحة في أوساط عناصر الحوثي من الجبهة المشتعلة منذ أسبوعين.
وحسب المصادر، تعاني المليشيا نقصاً حاداً بصفوفها، خصوصاً عقب فرار المئات من مقاتليها بأسلحتهم من ميادين المواجهات في صرواح وهيلان والمخدرة والكسارة ورغوان ومدغل، في غرب مأرب وشمالها الغربي.
وبحسب المصادر، شنت فرق الاستخبارات حملات تعقب ودهم لمنازل الفارين، صاحبها اعتقالات طالت المئات منهم، في مدن وقرى واقعة بنطاق سبع محافظات تحت سيطرة المليشيا.
مصادر محلية في محافظة ذمار تحدثت عن اعتقال فرق المليشيا، يومي السبت والأحد الماضيين، نحو 45 مقاتلاً من عناصرها الفارين من ميادين القتال.
وكشفت المصادر عن نحو 190 مقاتلاً عائداً، قالت إنه “تم اعتقالهم من العاصمة صنعاء وريفها، وما يزيد على 63 عنصراً فاراً اعتقلوا من مناطق متفرقة بمحافظة إب، إلى جانب 105 آخرين، اعتقلوا من مدن وقرى متفرقة في محافظات عمران وحجة والمحويت وريمة”.
وكانت الجماعة، وكيل إيران في اليمن، قد كلفت على مدى الأعوام الماضية فرق تحقيق وملاحقة ميدانية، لتتبع هروب الآلاف من عناصرها من جبهات القتال بعدة مناطق يمنية.
وفي أواخر ديسمبر 2019، كلف زعيم الانقلابيين لجنة تحقيق عليا وفرق ملاحقة، عقب هروب أكثر من 800 مسلح حوثي من جبهات الساحل الغربي، بغضون ثلاثة أسابيع فقط.
وذكرت تقارير محلية عدة -حينها- أن اللجنة الحوثية العليا وصلت خلال تلك الفترة إلى الحديدة للتحقيق في أسباب تنامي حالات الفرار الجماعي بالأسلحة في أوساط مقاتلي الجماعة بتلك الجبهة.
وأوضحت تلك التقارير، أن اللجنة الحوثية باشرت أولى مهامها فور وصولها، بنقل العناصر الموجودين في الصفوف الأمامية على دفعات إلى مدينتي باجل وزبيد، وتنظيم دورات ثقافية مكثفة لهم، وإعادتهم مرة أخرى إلى مواقعهم، زاعمة أن تنامي حالات الفرار هو نتاج نقص في إيمانهم.
وسجلت جبهة الدريهمي حينها -بحسب المصادر- أعلى معدل في حالات الفرار للعناصر الحوثية، تلتها جبهة الجاح بمديرية بيت الفقيه، ثم جبهة حيس، ثم مدينة الحديدة وجبهة التحيتا.