الحوثي يعيش الدور.. “الخارطة الخدمية” تضحك سكان صنعاء
المرسى – صنعاء
أثار إعلان مليشيا الحوثي ما أسمتها “الخارطة الخدمية” سخرية واسعة من سكان صنعاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر القيادي الحوثي مهدي المشاط خارطته “إنجازا نوعيا في تاريخ الجمهورية”.
وقال المشاط إن “الخارطة الخدمية سيتم من خلالها استعراض الاحتياجات المستقبلية للخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق للأعوام 2022 – 2030م.”
وأكد مواطنين في صنعاء وناشطون أن حديث قيادات مليشيا الحوثي عن ما يسمونه إنجاز خارطة خدمية يعني أن الجماعة باتت معزولة تماما عن الناس، أو أنها تمارس الكذب والدجل علنا دونما حياء.
وتساءل نشطاء: هل يعقل أن قيادات الحوثي لا تعرف أن خدمات الصحة والتعليم والكهرباء خدمات منعدمة منذ انقلابها في سبتمبر2014م؟
وقال على النهمي (موظف متقاعد) بلهجة عامية: “أيش من خارطة خدمات والمرتبات مقطوعة يابني آدم”؟ مطالبا بصرف مترتبات موظفي الدولة باعتبارها أكبر خدمة مطلوبة في هذه المرحلة، حسب تعبيره.
وأضاف متسائلا: “بماذا نشتري الدواء وبماذا نعلم اطفالنا؟”.
ويرى علي النهمي أن خارطة الخدمات الحوثية تعني خدمات الجبايات الدائمة والإتاوات المناسباتية وخدمات نهب الأراضي واحتلال مساكن المواطنين ونهب أراضي الجمعيات السكنية ونهب أصول ومعدات مؤسسات الكهرباء وسرقة أصول ومعدات مؤسسة المياه.
وتساءل صالح الفقيه (مزارع) ينتظر منذ 3 أيام أمام محطة لتعبئة المشتقات النفطية، ما إذا كانت هذه الخارطة سوف توفر له كمية 50 لترا من مادة الديزل لسقي وإنقاذ محصوله من الخضروات المهدد بالجفاف والإتلاف في حال لم يتم سقيه بالماء من بئر إرتوازية يحتاج تشغيلها إلى مادة الديزل المنعدمة.
وقال بلهجة عامية ساخرة: “الديزل معدوم والبترول معدوم والغاز معدوم.. أيّن خارطة وأيّن طلي…)
ويعتقد توفيق محسن (شاب – سائق دراجة نارية) أن “قيادات مليشيا الحوثي بحديثها عن منجز الخارطة الخدمية إنما (تعيش الدور) التمثيلي، وفي الواقع، خدمات الصحة منعدمة وكل شيء بفلوس، والتعليم مهدد بالأمية والمعلمين بدون مرتبات والطالب بلا كتاب مدرسي وولي الأمر بلا مرتبات”.
وكان القيادي الحوثي مهدي المشاط زعم “أن الجمهورية اليمنية تعد ثالث دولة في الوطن العربي في إنتاج الخارطة التفاعلية”.
وزعم المشاط أن “الخارطة ستفيد الحكومة مستقبلاً في وضع الخطط للمشاريع الخدمية الأساسية للمواطنين”.