الحكومة لغوتيريش: عمل البعثة الأممية بالحديدة في ظل التضيق الحوثي “غير مجدِ”
المرسى – عدن
انتقدت الحكومة الشرعية عمل بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة وقالت إن استمرار تقييد وتقويض عملها من قبل مليشيا الحوثي يجعل من مسألة استمرار “أمرا غير مجدِ” وذلك في رسالة للخارجية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وطالبت الحكومة الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل المباشر من اجل تسريع نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة وتأمين عملها وكشف المتورطين باستهداف العقيد الصليحي، بما يضمن تنفيذها لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.
وبينت أن خروقات مليشيا الحوثي بلغت 7378 انتهاك خلال شهر يوليو الماضي وتسببت بمقتل 14 شخص و83 جريحا.
واستغربت الرسالة من تجاهل رئيس البعثة الأممية لتنفيذ مليشيا الحوثي في 27 أغسطس الجاري هجوم على عدة قطاعات للقوات في الحديدة واستهدافها لمطاحن البحر الأحمر، في وقت ركز في بيانه الصادر بتاريخ 29 أغسطس على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة من مصادر الحوثيين حول مزاعم استخدام الذخيرة العنقودية من قبل تحالف دعم الشرعية.
واكدت الحكومة أن الحوثيون مستمرون في استخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتهم باستخدام الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة المسيرة عن بعد، محذرة أن البعثة الأممية أصبحت حبيسة وتحت رحمة المليشيات الحوثية.
واشارت ” أن البعثة باتت غير قادرة على تنفيذ ولايتها، فلم تتمكن حتى من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي استهدفته قناصة مليشيات الحوثي في مارس الماضي، والذي يفترض أن يحظى بحماية ومسؤولية البعثة”.
وافادت أنه تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار نتيجة لتلك الممارسات وحفاظا على حياة ضباط الارتباط وللمطالبة بالتحقيق الشفاف والشامل وكشف المسؤولين عن استهداف العقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد وتأمين عملها، وهو ما تضمنته أيضا خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق الحكومي.