الحكومة اليمنية: مخاطر “صافر” تفوق أضعاف حادثة “السويس”
المرسى – سبأنت
جددت الحكومة اليمنية التحذير من مخاطر كارثية لتسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط “صافر” التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، الجمعة، إن “قنبلة صافر الموقوتة سيكون لها انعكاسات خطيرة على حركة الملاحة التجارية في البحر الاحمر وباب المندب، تفوق بأضعاف النتائج المترتبة على حادثة جنوح سفينة ايفرغيفن وانسداد المجرى الملاحي بقناة السويس”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ويرفض الحوثيون السماح لفريق من الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة الراسية قبالة محافظة الحديدة، على الرغم من موافقتهم عدة مرات لكنهم يتراجعون.
وحذر الارياني من مخاطر استمرار الحوثيين بالتلاعب بـ”الملف واستخدامه مادة للضغط والابتزاز السياسي”.
وأكد استعداد الحكومة “للموافقة على تفريغ الناقلة وتحويل عائدات شحنة النفط المخزنة والمقدرة بمليون برميل لصالح صرف مرتبات الموظفين وفق كشوفات 2014، لتلافي وقوع الكارثة”.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للعب دور حيوي في وقف تلاعب الحوثيين بالملف.
وفي نهاية فبراير الماضي قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن فريق الأمم المتحدة المخصص لفحص الناقلة “صافر” المتهالكة قبالة الساحل اليمني “واجه بعض التأخيرات الجديدة بعد طلبات إضافية من الحوثيين”.
وتسعى الأمم المتحدة لإرسال فريق من الخبراء لزيارة الناقلة وتقييم وضعها وإجراء صيانة سريعة لتفادي كارثة بيئية محتملة تتأثر بها سواحل الدول المطلة على البحر الأحمر وليس اليمن فقط، لكن الجهود الأممية تواجه مماطلة حوثية منذ فترة طويلة.