الحديدة: الحوثيون يحتجزون عشرات الأسر ونحو ألف شاحنة في “حجر عشوائي”
المرسى – خاص
تواصل مليشيا الحوثي احتجاز عشرات الأسر في نقطة ظمي بمديرية حيس جنوب الحديدة، لليوم الرابع على التوالي، في ظروف سيئة للغاية.
واحتجز الحوثيون المسافرين والشاحنات القادمة من الساحل الغربي “لمواجهة وباء كورونا”.
وأفاد مصدر محلي، بأن وضع الأسر مؤلم جداً، الأطفال والنساء ينامون بين التراب، لم يوفر لهم الحوثيون أماكن للبقاء ولم يسمحوا لهم بالعبور ولم يقوموا بفحصهم.
ولا يمتلك الحوثيون أجهزة للفحص أو أي تجهيزات للحجر الصحي.
ومنذ أسبوع تحتجز مليشيا الحوثي في حيس أكثر من ألف شاحنة قادمة من مديريات الساحل الغربي، بشكل عشوائي ودون اتخاذ أي اجراءات سليمة للحجر الصحي.
وتحمل غالبية الشاحنات مواد غذائية.
وقال أحد السائقين: “ليس هناك أي تسجيل للشاحنات القادمة، الشاحنات متراصة ويتم عبور الأول فالأول، ولم تقم الجهات المختصة بتنظيم استقبال الشاحنات وتسجيل وقت وصولهم”.
وأضاف: “من الضروري أن يكون هناك تسجيل للشاحنات حسب تاريخ وصولها، لحساب مدة الحجر المقررة 14 يوماً”.
واعتبر مسافرون اجراءات مليشيا الحوثي العشوائية بأنها قمة في الاستخفاف بعقول الناس وبأرواح الملايين منهم.
وأكد أحد المحتحزين أنه “مع سلامه الوطن والمواطن”، قائلاً: “نحن نعلم أنه ليس فينا أي مرض لأننا أتينا من وسط اليمن وليس من الخارج، ولكن نحن مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية للوقاية”.
ويضيف: “إلى الآن ليس هناك أي تدابير، وجميعها اجراءات عشوائية”.
في غضون ذلك، تحتجز مليشيا الحوثي ما يزيد على 20 شاحنة صيد في حيس لليوم الرابع على التوالي.
ووفقاً لمصدر محلي، فإن مشرف نقطة ظمي للحوثيين المدعو “أبو محمد” كان قد طلب من مالكي الشاحنات أن يأتوا بسائقين بدلاء من مناطق سيطرة المليشيا.
وأضاف بأنه حين وصل السائقين البدلاء، قام “أبو محمد” باحتجاز الجميع.
هذا وتقوم مليشيا الحوثي باستغلال وباء كورونا بابتزاز المواطنين والتجار بذريعة تطبيق الإجراءات الإحترازية للوقاية من الفيروس.