أخبار وتقارير

التوجيه المعنوي نموذجا.. هل ينهي مجلس القيادة عبث الإخوان بإعلام وزارة الدفاع

المرسى – تقرير خاص

كثيرة هي الدوائر والإدارات التي فخّخها الإخوان المسلمون واحتكروا الوظيفة العامة فيها مستغلين نفوذ حزبهم الإصلاح المسيطر على قرار الشرعية وصلاحيات الجنرال علي محسن الأحمر التي لا تحتاج حتى لموافقة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

وزارة الدفاع هي إحدى الجهات التي استهدفها الإخوان باكرًا للسيطرة على مفاصلها الإدارية ودوائرها وقوام وحداتها الميدانية، وكانت دائرة التوجية المعنوي وإدارات الإعلام في الوحدات والمناطق العسكرية هدفا رئيسيًا للإخوان الذين كدسوا أفرادهم فيها واحتكروا العمل فيها وحولوها الى منصات حزبية لا وطنية.

وفي وزارة الدفاع كانت دائرة التوجية المعنوي، التي تحولت إلى فرع لأجنحة حزب الإصلاح الإعلامية وتم التخلص من كل الصحفيين غير المنتمين للإخوان المسلمين الذين ساهموا في تأسيس الدائرة وإصداراتها وإحلال بدلا عنهم صحفيين معروفين بإنتمائهم لحزب الإصلاح.

لم يكن غريبًا أن تنشر صحيفة الجيش 26 سبتمبر الصادرة من مأرب على صدر صفحتها الأخيرة مقالا يتحدث عن مسلسل أرطغرل التركي وكيف يجب أن يستلهم المقاتل اليمني في الميدان عقيدة نضاله العسكرية من حلقات المسلسل.. لأن القائمين على الصحيفة والمعينيين في إدارة شعب التوجيه المعنوي هم من عناصر الإخوان ونشطائهم وعقيدتهم الوطنية تتجاوز الحدود الى الموروث التركي .. فقط لإن الإخوان هم من يحكم تركيا.

تخلص الإخوان من كل الصحفيين الذين كانوا سابقا محسوبين على التوجيه المعنوي وعلى صحف حكومية ولديهم خبرة مهنية وساهموا في تأسيس التوجيه وصحيفة 26 سبتمبر واحتكروا العمل لهم فقط كون من عمل مع النظام السابق حتى وان كان مع الشرعية وضد مليشيات الحوثي غير موثوق مالم يكن منتميًا للإخوان.

في المقابل تفرد المنتمين للصحوة، والعاصمة، ومأرب برس، وغيرها من وسائل إعلام الإخوان، بالتواجد ضمن إدارة شعب التوجية المعنوي وادارة صحيفة الجيش وموقعها وكذلك الحال في مراكز إعلام المناطق العسكرية والمحاور وإعلام الألوية حيث فرخ الإخوان مهام ومناصب وإدارات إعلامية في وزارة الدفاع لاستيعاب عناصرهم ونشطائهم للعمل باسم الدولة والشرعية.

وتحولت هؤلاء النشطاء والإعلاميين الذين يتواجدون في منصات إعلام وزارة الدفاع هم خط الهجوم الأول للإخوان ضد بقية المكونات في الميدان طيلة الأعوام الماضية وكانت مرتباتهم وإمتيازاتهم تصلهم حتى الذين يعملون من تركيا وغيرها من الدول وكذلك يمنحون ترقيات كبيرة كضباط محسوبين على التوجيه المعنوي.

لم يكن هناك إعلام للمحاور والألوية ومراكز إعلامية متعددة في هياكل وزارة الدفاع اليمنية، بل هناك دائرة للتوجيه المعنوي عليها تقوم بمهمة إدارة إعلام الجيش، وما حصل لاحقا من تفريخ على أيدي الإخوان هو عبث لا يجب أن يستمر كون وزارة الدفاع ليست جهة مدنية متاح فيها الإجتهاد الإعلامي وتعدد المنابر.

على مجلس القيادة الرئاسي أن يعمل على إعادة هيكلة إعلام وزارة الدفاع وإصلاح العبث القائم فيها من خلال إعتماد متحدث باسم الجيش يحتكر مهمة إذاعة ونشر والتصريح بأخبار الجيش وكذلك إعادة هيكلة دائرة التوجيه المعنوي وتوسيع مهامها وإنهاء إحتكار الإخوان المسلمين للعمل فيها وفق مسار وطني يتجاوز الولاءات الحزبية.

لا يمنع أن يتحول نشطاء الإخوان وصحفييهم إلى جنود بإرقام عسكرية تحفظ لهم مرتباتهم والإستفادة من المؤهلين مهنيا منهم ضمن قوام التوجيه المعنوي إلى جانب إعادة المؤسسين الذين أقصاهم الإخوان ورفد الدائرة بدماء جديدة ومؤهلة وذات خط وطنية لإنهاء الفوضى القائمة داخل وزارة الدفاع بإسم منابر إعلامية.

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com