الأمم المتحدة تؤكد تفاهمها مع الحوثيين لتفريغ “صافر” وتنتظر التمويل
المرسى – متابعات
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، توقيع مذكرة تفاهم مع جماعة الحوثي اليمنية بشأن خزان صافر النفطي، غربي اليمن، والذي تعده “قنبلة موقوتة” جراء عدم صيانته.
والسبت، أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي، عبر “تويتر” إنه: “تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر”، دون التطرق لبنودها.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “وقعت السلطات في صنعاء (التي تسيطر عليها جماعة الحوثي) والمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن (ديفيد جريسلي) مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون بشأن الناقلة صافر”
وأضاف دوجاريك، بمؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك: “يجري العمل حاليا على وضع خطة تشغيلية وفنية للتعامل مع التهديد طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها”.
وتابع: “التزمت السلطات في صنعاء بتسهيل نجاح هذه الخطة”، دون تفاصيل أيضا عن بنودها.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية(وسط) .
ولم تخضع السفينة (تقع تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.
وتعتبرها الأمم المتحدة “قنبلة موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة وتسبب بكارثة بيئية تتضرر منها عدة دول.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.