اشتداد المعارك في “حريب” ونزوح مئات الأسر جراء القصف الحوثي في مأرب
المرسى – مأرب
تشهد مديرية حريب بمحافظة مأرب، موجة نزوح للمدنيين، جراء القصف الصاروخي والمدفعي الذي تشنه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، على عديد من القرى.
و شنت مليشيا الحوثي، الثلاثاء، قصفا صاروخيًا ومدفعيًا، مستهدفةً القرى السكنية في مناطق بواره، وملعاء، وشرق، وضو، غرب مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، ما أجبر الأهالي على النزوح من منازلهم.
يأتي ذلك تزامنًا مع تصعيد عسكري للمليشيا الحوثية في الجبهات الغربية من مديرية حريب، منذُ أيام.
والأربعاء، شنت القوات الحكومية هجوماً معاكساً في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها في الأيام الثلاثة الماضية في المديرية ذاتها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات من العمالقة ومحور سبأ شنت هجوماً على مواقع سيطرت عليها المليشيا الحوثية غرب “حريب”، وتواصل تقدمها في “أراك” والسلاسل الجبلية باتجاه منطقة “وضو”.
وكثفت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية من هجماتها على مواقع القوات الحكومية غرب حريب، وشنت قصفا مدفعيا على مناطق آهلة بالسكان أجبرت الأهالي على النزوح.
وتنظر مليشيا الحوثي إلى سقوط حريب مجددا أنها مفتاح ثمين لحسم معركة مأرب باعتبارها همزة وصل جغرافية وقاعدة خلفية من شأنها أن تسرع الوصول إلى نفط مأرب.
وحريب هي أولى مديريات مأرب التي تحررها ألوية العمالقة الجنوبية وشكلت حينها خطوة هامة في تغير موازين القوة في معركة مأرب، إذ تشكل المديرية بوابة المحافظة الجنوبية من جهة شبوة وتتكون من 11 عزلة سكنية.
وكانت مأرب تعرضت لأشرس حملتين عسكريتين لمليشيا الحوثي خلال عامي 2020 و 2021، حيث ضربت المليشيا بالدعوات الأممية والدولية عرض الحائط وواصلت هجومها البري لتسيطر على أجزاء واسعة من جنوب مأرب قبل أن تدخل قوات العمالقة على الخط وتفرمل تقدمها العام الماضي.