احتجاز السعودية لـ “العكيمي” .. أكذوبة الإخوان للتمرد في الجوف
المرسى – خاص
نفت مصادر سياسية صحة ما تروجه جماعة الإخوان في اليمن منذ أشهر حول قيام السلطات السعودية باحتجاز محافظ الجوف المُقال الاخواني أمين العكيمي.
وأكدت المصادر في تصريح لـ المرسى بأن هذه المزاعم عارية عن الصحة وهي شماعة ترفعها جماعة الاخوان لتبرير تمردها ضد قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين اللواء حسين العواضي محافظاً للجوف بدل العكيمي في أكتوبر الماضي.
وأوضحت المصادر بأن العكيمي يتردد على السعودية منذ سقوط محافظة الجوف بالكامل بيد مليشيات الحوثي دون قتال قبل أكثر من عامين ؛ مضيفة بأن أخر دخول له للمملكة كان بعد ان اوكل اليه محافظ مأرب مهمة مواقع في البلق وسلم له مبلغ ثلاثة مليار ريال ، وبعد ان قام بتسليم البلق و قبيل مشاورات الرياض غادر الى الرياض.
وأكدت المصادر أن السلطات السعودية لم تبلغ العكيمي بأنه ممنوع من المغادرة ،طيلة تردده على المملكة منذ سقوط المحافظة بيد الحوثي كما يزعم إعلام وناشطي الاخوان.
وكشفت المصادر بان الجانب السعودي اوصل رسالة للعكيمي عقب نصب المطارح القبلية، مفادها بأمكانه المغادرة متى ما ارد لكنه لن يكون مرحبا به لدخول المملكة من جديد.
وارجعت المصادر سبب عدم ترحيب السعودية بعودة اليها مرة اخرى اذا العكيمي اذا اختار مغادرة اراضيها ؛ بسبب تورطه في قضايا تهريب سلاح وجود علاقات وتواصل مع جماعة الحوثي ؛ ما يجعل تواجده امرا غير مرحب به من قبل السلطات السعودية التي فاض صبرها من تجاوز تصرفاته.
المصادر أكدت بان الرجل يقيم في الرياض ويستقبل ضيوفه بشكل طبيعي ، مشيرة الى الصورة التي نشرها ناشطوا الاخوان له وهو يستقبل القيادي الاخواني البارز بالجوف الحسن علي أبكر الأسبوع الماضي.
ولفتت المصادر الى ما أدلى به أبكر في الفيديو الذي نشره على حسابه الشخصي على فيسبوك ، عقب وصوله الى السعودية ولقاءه للعكيمي ، رغم اراءه السابقة والمنتقدة بشكل حادة لدور التحالف في اليمن ، وهو ما ينفي كل مزاعم الاخوان تجاه السعودية.
وقالت المصادر بان أبكر اقر بأنه يحاول القيام بدور وساطة بين العكيمي والعواضي لتقريب وجهات النظر ، وهو اعتراف ضمني بأن المشكلة تكمن في رفض العكيمي لقرار الاطاحة به من منصب محافظ الجوف وليس بانه محتجز من قبل السلطات السعودية كما تزعم جماعة الاخوان منذ أشهر.
ونوهت المصادر بان ترويج جماعة الاخوان لأكذوبة احتجاز العكيمي في السعودية قبل قرار الاطاحة به من المنصب جاء استباقاً للقرار ولتوفير ذريعة للتمرد ضده وعرقلة المحافظ الجديد.
واستدلت المصادر بترويج جماعة الاخوان لمزاعم قيام السلطات السعودية باحتجاز قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هيكل حنتف بعد اسابيع من ترويجها لمزاعم احتجاز العكيمي ، الا أنه تبين كذب ذلك لاحقاً.
موضحة بأن الجماعة توقعت الاطاحة بقائد المنطقة السادسة وتغييره بقرار من المجلس الرئاسي بالتزامن مع العكيمي ، الا ان عدم حدوث ذلك ، دفع بالرجل الى العودة الى مأرب واستئناف عمله من جديد.