إنفوجرافيك | بعد تعيينه سفيراً…ماذا تعرف عن ضابط إيران في صنعاء حسن إيرلو؟
المرسى – وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم امس الاول، تعيين حسن ايرلو، سفيرا جديدا لها لدى الحوثيين في صنعاء، عرفته بالسفير فوق العادة ومطلق الصلاحية.. فمن هو ايرلو؟
صحيفة “إيلاف” الالكترونية السعودية، تكشف تفاصيل عن عائلة الرجل، ذات الشعبية الكبيرة لدى الحرس الثوري الإيراني وخصوصاً لدى فيلق القدس وقائدها السابق قاسم سليماني.
- إقراء أيضاً : ” سفير مُهرب”… اخر صيحات التهريب الايرانية في اليمن
حسن ايرلو، المولود 1959، هو قائد عسكري في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والده “إدريس” ووالدته “سونا حضرت قلي زاده” التي يُطلق عليها لقب “الحجر الصابر” بعد أن فقدت اثنين من أبنائها في الحرب العراقية الإيرانية، أولهم “حسين ايرلو الشقيق الأصغر لحسن، والذي قتل في مدينة دجلة بالعراق في مارس 1985، بعد أن شارك في فيلق القدس كقائد لكتيبة التدمير في “عسكر المهدي”.
ومات حسين إيرلو ولم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية منذ بدئها وعمره ثمانية عشر عاماً، واعتقلته القوات العراقية في 1984 قبل أن يُطلق سراحه أواخر العام نفسه، ولم يمضِ إلا عدة أشهر قبل أن يقتل بجانب عدد كبير من جنود كتيبة التدمير في قصف جوي للقوات العراقية في دجلة.
الشقيق الأصغر لحسن وحسين إيرلو هو “أصغر إيرلو” وقد رافق شقيقيه حسين وحسن إلى العراق، وشاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، حيث لم يكن يتجاوز عمر “أصغر إيرلو” خمسة عشر عاماً، وكان في كردستان لفترة، ثم لفترة في الفرقة السابعة والعشرين، حتى أصبح نائباً لقائد كتيبة علي أصغر في الفرقة العاشرة للحرس الثوري الإيراني، وقتل هو الآخر في مايو سنة 1986، وعمره عشرون عاماً، بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية، وبالتحديد في حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان العراقية.
وبعد ذلك أطلق على والدتهم “الحجر الصابر” كونها أرسلت أبناءها الثلاثة إلى ساحات القتال، وأصبحت لها شهرة واسعة في إيران، وهو الأمر الذي دفع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بإقامة مراسم عزاء -الأربعين يوماً- لوفاة والدتي حسين وأصغر إيرلو، تحت عنوان “الحجر الصابر” في مدينة قرجك، معقل رأس أبناء إيرلو، وذلك في عام 2014.
حسين وأصغر إيرلو، كانا مضرب المثل بين أنصار الحرس الثوري الإيراني، ودائماً ما يتم ذكر أسمائهما في الكتب الإيرانية، حتى وأنه قام البعض بتأليف كتب حول الأخوين القائدين في الحرس الثوري، ومنه كتاب “مياندار” وكتاب “شخص واحد وكل هذه المقابر – ذكريات قائد التدمير”.
الجدير بالذكر أن عائلة إيرلو تحظى بشعبية كبيرة في مدينة “قرجك”، كما أن الحكومة الإيرانية أسمت عدة شوارع بأسماء حسين إيرلو وأصغر إيرلو ووالدتهما الملقبة بالحجر الصابر.
في ديسمبر 2013، بعد وفاة والدة إيرلو، أجرت صحيفة إيرانية لقاءً مع حسن إيرلو، تحدث فيه عن والدته وشقيقيه وذكرياته في الحرب العراقية الإيرانية.
وذكر حسن إيرلو في حديثه، بأنه كان بجانب والديه وشقيقه حسين مشاركين في ثورة الخميني عام 1979، ودفعت بهما والدته إلى رجال الدين التابعين للخميني، ومن بعد ذلك أرسلتهما إلى العراق بعد بدء الحرب العراقية الإيرانية بجانب صهرهما، ليلحق بهما في وقت آخر شقيقهما أصغر.