“أخذتْ معي 250 ألف وخرجت بلا أضحية”، المرسى يتجول في سوق حيس

المرسى – خاص
شهدت أسعار المواشي ارتفاعًا ملحوظًا في مديريات الحديدة المحررة مما جعل الحصول على أضحية تحديًا كبيرًا للكثير من الأسر.
ويعتبر السوق الشعبي في حيس مركزًا حيويًا لبيع المواشي في اليمن ويغذي معظم المحافظات، حيث تمتاز أرياف تهامة بمراعيها الخصبة والمتنوعة، مما ينعكس إيجابًا على جودة اللحوم.
ورغم ذلك باتت غالبية الأسر في المنطقة عاجزة عن شراء الأضاحي كما كانت تفعل في السابق.
مراسل المرسى الإخباري، قام بجولة ميدانية في سوق حيس الشعبي الذي يعقد أسبوعياً كل يوم إثنين، وطاف في اقسام السوق وتحديداً قسم المواشي، الذي يزدحم بمئات الباعة والباحثين عن الأضاحي.
ناصر الضبيري، أحد المواطنين الذين حاولوا شراء أضحية، قال بصوتٍ يملؤه الإحباط: “حملت معي أكثر من مئتين وخمسين ألف ريال، لكنني لم أستطع شراء خروف، الأسعار مرتفعة جداً، ولا أستطيع تحمل هذا الوضع القاسي”.
تعكس كلمات الضبيري وضع الكثير من أبناء تهامة، سواء المواطن محدود الدخل او حتى الموظف الحكومي الذي يعاني من انقطاع راتبه، حيث أصبحت الأضاحي حلمًا بعيد المنال.
يقول أحد الآباء، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ المرسى: أطفالي يتوقون للفرحة، لكنني أشعر بالعجز أمام قسوة الواقع. كيف يمكنني أن أحقق لهم ما يتمنونه في ظل هذه الظروف؟.
ويعود هذا الغلاء إلى عدة عوامل، منها تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وارتفاع تكاليف العلف والنقل، بالإضافة إلى تأثيرات الحرب المستمرة التي اشعلتها مليشيا الحوثي والتي أدت إلى نقص الموارد.
وتجد العديد من الأسر نفسها مضطرة للتخلي عن هذه الشعائر والتقاليد الراسخة في حياتهم بسبب وتدهور الوضع الإقتصادي،