آل جابر: قيادات حوثية تحت المراقبة.. والمجتمع الدولي سيزور عدن قريبا (لقاء)
المرسى - عكاظ
أوضح السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، أن اليمن يمر بظروف عصيبة بفعل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ولن تتخلى قيادة المملكة؛ ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومتابعة من نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، عن الاستمرار في دعم اليمن لاستعادة دولتهم واستقرارهم ليكونوا جزءا من هذه المنظومة الخليجية الكبيرة التي تنعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن الأيدي الإيرانية العابثة.
وقال في حوار خاص مع «عكاظ» في مساحة صوتية عبر «تويتر» أول أمس (الإثنين): يعيش في السعودية نحو مليوني يمني يحملون إقامة نظامية، إضافة إلى مئات ألوف الأخوة اليمنيين المقيمين وينعمون بنفس الأسلوب والتعامل مع أشقائهم.
إلى تفاصيل الحوار:
• كيف تنظرون إلى توحيد الجهود بين مختلف المكونات اليمنية في المرحلة الحالية؟
•• هناك اختلافات في اليمن؛ وهي مبنية على صراعات قديمة ولكن لديهم هدف واحد وهو استعادة الدولة وبناؤها ومواجهة مشروع النظام الإيراني في اليمن، ومن هنا يمكن توحيد صفوف اليمنيين، وكلما اتحدت استعاد اليمن قوته وقدرته وسلامه واستقراره وبدعم اشقائه في الخليج ودول التحالف.. وحتى كل دول العالم حريصة على استعادة الدولة ومؤسساتها وحماية أراضيها وسيادتها التي نعتقد جميعاً أننا في التحالف نعمل مع الحكومة اليمنية لتوحيد الصف واستعادة الدولة من خلال طاولة الحوار.
• كيف يجري التنسيق السعودي الإماراتي في ظل التحركات الأخيرة، لا سيما في ظل التحرك لتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية؟
•• التنسيق بين السعودية والإمارات على أعلى مستوياته، والسعودي إماراتي والإماراتي سعودي، وهي حقيقة ونعمل مع الأشقاء في الإمارات التي تقود جهودًا كبيرة ومساندة للمملكة وللأشقاء في اليمن لتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام في اليمن، ونعمل بالتنسيق بشكل مستمر سواء في مجلس الأمن أو في الجامعة العربية أو في كل المنظمات الدولية المختلفة على حد سواء.
• هل بدأت إيران تترنح في اليمن بعد الانتصارات الكبيرة؟ وهل يُنتظر دعم عربي للتصدي لإيران في اليمن والمنطقة؟
•• النظام الإيراني يخلق الفوضى ويحرص على هدم الدول ويستغل الصراعات الداخلية لخلق العداء بين أبناء الوطن الواحد تحت مبرر تصدير الثورة، فهو نظام أجاع شعبه ودمر البنية التحتية، وحريص على هدم الإساءة للدول واستغل بعض الفصائل والصراعات والفراغات داخل كل وطن عربي لزراعة نبتته الخبيثة؛ التي -بلا شك- لن تعيش؛ لأنها تعيش داخل الدول العربية ونظام عربي أصيل وداخل أبناء العروبة الذين لا يقبلون ويمكن أن يختلفوا، لكن في الأخير هم أبناء الجزيرة العربية والعروبة.. والنظام الفارسي يستخدم كل الوسائل للهدم والتدمير، وهو نظام مخبر أساسي. وبالمقابل السعودية دولة تبني تنمية لشعبها وتسعى للسلم والتنمية والتطوير، والجميع يعلم رؤيتنا 2030 التي ليست فقط لتنمية المملكة العربية السعودية، وإنما تشمل التنمية كل دول العالم، وللمقاربة الصندوق السعودي للتنمية يرعى مشاريع تنموية في 84 دولة في كل أنحاء العالم، كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة يقوم بالإغاثة والأعمال الإنسانية في عشرات الدول العربية والإسلامية وغيرها، والمملكة تدعم كل جهود الأمم المتحدة عبر منظماتها في حول العالم دون استثناء، والمملكة هي الأولى في دعم الإغاثة والتنمية في اليمن على مستوى العالم.
• هل سعى الحوثي إلى إقامة أي اتصال أو حوار مع المملكة في الآونة الأخيرة؟
•• هناك تواصل مع الحوثيين وقد أشير لهذا التواصل بالماضي، وأي تواصل يدفع بإيقاف نزيف الدم اليمني وإحلال السلام يشمل كل اليمنيين ويستعيد الدولة ويمنع استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية ويحقق ويدعم المبادرة السعودية، سنكون إلى صفه.
• ماذا نحتاج للوصول إلى صنعاء؟
•• صنعاء عاصمة عربية وهي العاصمة العربية الأساسية، ولن تقبل لا إيران ولا مليشيا موالية لها وإنما السلام والاستقرار، وهو مستقبلها وحدها، ولذلك الوصول للسلام هو المبدأ الأساسي والوصول للاستقرار هو الهدف الرئيسي.. نعمل بكل الجهود المختلفة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن الشقيق.
• ما الدور الذي تلعبه السعودية في اليمن بالتوازي مع الجانب العسكري؟
•• للأسف الكثير يغفل هذا السؤال لكنه دور كبير تقوم به المملكة ودول الخليج وأيضاً دول التحالف والمجتمع الدولي، ولا بد من التأكيد على أن هذا هو هدفنا لدعم الإنسان اليمني والحكومة اليمنية، والمملكة قدمت دعما كبيرا جداً لليمن خلال السنوات الماضية قبل انقلاب المليشيا الحوثية في المرحلة الانتقالية، وأيضاً المؤتمر الذي عقد في الرياض تبرعت المملكة بنصف التبرعات التي بلغت 7.8 مليار دولار، وتبعها دور مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في مختلف قطاعات الاقتصاد والتنمية اليمنية، وهذا الدعم تم من خلال